للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله تباطا: أي تأخر وأصله الهمز. المعاطى: الّذي تعطيه كأس الخمر ويعطيها لك، وقد عاطيته وعاطاني وقد تعاطى فلان كذا، أي تناوله وأخذه، من قولهم: عطوت أعطو عطوا، أي تناولت. العرائس: جمع عروس، وسمّاها عرائس لما فيها من التزيين بالنقط، وكانت زينة العروس عند العرب أن تنقط في خديها نقط صغار بالزعفران، فلذلك سمّى هذه عرائس لنقطها، وسمّى التي قبلها عواطل لعدم نقطها. نفائس: جمع نفيس، وهو الرفيع القدر، يريد أنه لما لزمها ما لم يلزم ضعفت، وقد ذكرنا أن الغرض بمثل هذه الأشعار إظهار الاقتدار، وعلى ما ذكر أنها غير نفائس فهي أحسن مما عمل في بابها، وما أحسن ما قال ديك الجن في جاريته: [الكامل]

انظر إلى شمس القصور وبدرها ... وإلى خزاماها ونفحة زهرها (١)

لم تبل عينك أبيضا في أسود ... جمع الجمال كوجهها في شعرها

وردية الوجنات يختبر اسمها ... من ريقها من لا يحيط بخبرها

وتمايلت فضحكت من أردافها ... عجبا ولكني بكيت لخصرها

تسقيك كأس مدامة من كفّها ... وردية ومدامة من ثغرها

ولابن الزّقاق: [الطويل]

تضوّعن إشراقا وأشرقن أوجها ... فهن منيرات الصّباح بواسم (٢)

لئن كنّ زهرا فالجوانح أبرج ... وإن كن زهرا فالقلوب كمائم

قوله: قط: قطع، وقيل: القطّ القطع عرضا، والقدّ: القطع طولا. احتجر: جعله في حجره. خط: كتب. فتنتني، أي عذبت قلبي. جنّنتني: أي صيرتني مجنونا. تجني:

اسم امرأة، والتجنّي الدلال والتيه.

وللبحتريّ: [الوافر]

إذا خطرت تأرّج جانباها ... كما خطرت على الأرض القبول (٣)

ويحسن دلّها والموت فيه ... وقد يستحسن السّيف الصّقيل

شغفتني: بلغ حبّها شغاف قلبي، والشّغاف حجاب القلب. ظبي: غزال. غضيض:

منكسر الطرف فاتر العينين. والغنج: تكسير الكلام وتخنيثه وهو المجانة. يقتضي:

يتضمن. تغيّض جفني: سيلان عيني.

ومما قيل في مرض العينين وحسن فيه التشبيه قول البحتريّ: [الطويل]


(١) الأبيات في ديوان ديك الجن الحمصي ص ١٦٨.
(٢) الأبيات في ديوان ابن الزقاق ص ٢٩٧.
(٣) البيتان في ديوان البحتري ص ٨٢٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>