وكان الحسن بن وهب أشدّ الناس عشقا لنبات جارية محمد بن حماد وكانت تغنّي في مجلسه، وبين يديها كانون فحم، فتأذّت بالنار، وأمرت بإبعادها، فقال الحسن مرتجلا: [الكامل]
بأبي كرهت النّار لمّا أوقدت ... فعرفت ما معناك في إبعادها
هي ضرّة لك بالتماع ضيائها ... وبحسن صورتها لدى إيقادها
وأرى صنيعك في القلوب صنيعها ... بأراكمها وسيالها وقتادها
شركتك في تلك الجهات بحسنها ... وضيائها وصلاحها وفسادها
وكان مع أصحابه يوما. فقال: لو ساعدنا الزمان لجاءتنا نبات، فما تكلموا بشيء حتى دخلت، فقال: إني وإياك لكما قال عليّ بن أمية: [الطويل]
وفاجأتني والقلب نحوك شاخص ... وذكراك ما بين اللّسان إلى القلب
فيا فرحة جاءت على إثر ترحة ... ويا غفلتي عنها وقد نزلت قربي
ودخلت عليه يوما وهو محموم، فسلمت وقبّلت يده، فأراد تقبيل يدها فأرعش وقال: [الطويل]
أقول وقد حاولت تقبيل كفّها ... ولي رعدة أهتزّ منها وأسكن
فديتك إني أشجع الناس كلّهم ... لدى الحرب إلّا أنني عنك أجبن
قوله: اصدع، أي بيّن وأظهر. تصدع: تشق، الأضداد: الأعداء. أجشّ: أبح.
تضلّه: تضيّعه وتتلفه، استيقاظ: انتباه، ظمياء: عطشى.
الأزهري: شفة ظمياء، ليست بوارمة كثيرة الدم ويحمد ظمؤها، ولثة ظمياء، ورجل أظمى، وامرأة ظمياء، وقيل: شفة ظمياء، إذا كانت فيها سمرة وساق ظمياء:
قليلة اللحم. والظلم، بالفتح: ماء الأسنان، وقيل: بريقها وصفاؤها، والجمع ظلوم، واللحاظ: طرف العين الذي يلي الصّدغ. العظاء: جمع عظاية، وهي دويبّة حمراء إلى الغبرة، ذات قوائم أربع. الظّليم: ذكر النعام. الشّيظم: الطويل، اللّظى: النار والشواظ:
لهبها بغير دخان. التّظني: مصدر تظنّيت أي حسبت، والأصل تظنّنت بالنون، فأبدلت ياء. والتقريظ: مدح الرجل حيّا. والقيظ: فصل الحر. والظّمأ: العطش، واللّماظ:
الشيء اليسير من الطعام وقد تلمّظت، إذا تتبعت بلسانك بقيّة الطعام بعد الأكل، واسم تلك البقية اللّماظة، وقيل: التّلمظ هو لعق الشفتين باللسان من عطش أو غيظ. الحظا:
انتفاخ اللحم. النّظير: المثل، الظّئر: المرضع بالأجرة، الجاحظ: الذي برزت عيناه.
الأيقاظ: ضدّ النّيام، الواحد يقظ بضم القاف وكسرها، قوله التّشظّي: أن تصيّر العود فلقا، والشّظية: الفلقة منه. والشّظى: عظم لاصق بالركبة. وقيل هو تشقّق عصب الذراع، والظّلف للغنم والبقر بمنزلة الحافر للدّواب، وكل حافر مشقوق ظلف،