عسى فرج يأتي به الله إنه ... له كلّ يوم في خليقته أمر
إذا اشتدّ عسر فارج يسرا فإنه ... قضى الله أن العسر يتبعه يسر
آخر:[الوافر]
فلا تجزع إذا أعسرت يوما ... فقد أيسرت في الزّمن الطويل
ولا تيأس فإن اليأس كفر ... لعل الله يغني عن قليل
وإن العسر يتبعه يسار ... وقول الله أصدق كلّ قيل
ولا تظنن بربّك ظنّ سوء ... فإن الله أولى بالجميل
قوله: ذرّه، كناية عن الشيء القليل: درّة: جوهرة. آفات: جوائح. وللعزائم بدوات، يريد أنّ الإنسان يعزم على فعل الشيء في وقت ثم يبدو له ألّا يفعله. النّجز:
تعجيل قضاء الحاجة، وقد قدّم مثل هذا المعنى عند قوله:[الطويل]
* وبع آجلا منك بالعاجل*
***
وعليك بصبر أولي العزم، ورفق ذوي الحزم، وجانب خرق المشتط، وتخلّق بالخلق السّبط، وقيّد الدّرهم بالرّبط، وشب البذل بالضّبط، ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك ولا تبسطها كلّ البسط، ومتى نبا بك بلد، أو نابك فيه كمد، فبتّ منه أملك، واسرح عنه جملك، فخير البلاد ما جمّلك، ولا تستثقلنّ الرّحلة، ولا تكرهنّ النّقلة، فإنّ أعلام شريعتنا، وأشياخ عشيرتنا، أجمعوا على أنّ الحركة بركة، والطّراوة سفتجة، وزروا على من زعم أنّ الغربة كربة، والنّقلة مثلة، وقالوا: هي تعلّة من اقتنع بالرّذيلة، ورضي بالحشف وسوء الكيلة. وإذا أزمعت على الاغتراب، وأعددت له العصا والجراب، فتخيّر الرّفيق المسعد، من قبل أن تصعد؛ فإن الجار قبل الدار، والرّفيق قبل الطريق. [مجزوء الكامل]