المشتطّ: المتجاوز القدر في محاولته. والخرق ضدّ الرتق. السّبط: السهل. شب:
أخلط. البذل: العطاء. والضّبط: الحبس. قال أبو حاتم الداري: دخلت مع أبي مدينة السلام فرأيت رجلا واقفا على الطريق يلعب بحيّة ويقول: من يهب لي درهما حتى أبتلع هذه الحية؟ فالتفت إليّ أبي وقال: يا بني احفظ دراهمك فمن أجلها تبلع الحيات.
مغلولة: محبوسة، أي لا تكن شحيحا ممسكا ولا كريما متلفا. نابك: نزل بك. كمد:
حزن. بتّ: اقطع. أملك، أي رجاءك: أسرح عنه، أي أزله وسرحه بالمشي إلى غيره.
الرّحلة: الارتحال. النّقلة: الانتقال. أعلام شريعتنا: مشايخ طريقتنا. الطّراوة: أن يطرأ على بلد لم يره. السّفتجة: ما أتاك بغير تكلّف ولا مشقّة، وهي عند أهل المشرق أن يأخذ الرجل الدراهم والدّنانير، فيعطيها صاحبه، ويقول: احملها لي معك لأمن طريقك، ولمنعتك إلى بلد كذا فادفعها إليّ، ثم فإن طريقي غير آمن من اللصوص. قال مالك رضي الله تعالى عنه: إن قصد بها المنفعة لم يجز لأنه سلف جرّ منفعة، فيقول: الطراوة على الناس كالسّفتجة، ترغب لك في أخذ الدراهم، وقد يكون منك تمنّع عن أخذها.
زروا: عابوا. كربة: همّ، وقال: من ذمّ السفر: الغربة كربة والنّقلة مثلة، والغريب كالغرس الّذي زايل أصله وفقد شربه، فهو ذاو لا يثمر وذابل لا ينضر. إذا كنت في غير بلدك فلا تنس نصيبك من الذل. تعلّة: عذر. الرذيلة: الدون من كلّ شيء. الحشف:
الرديء من التمر. الكيلة الهيئة، ومعناه أنه اجتمع عليه عيبان: تمر فاسد وكيل ناقص.
أزمعت: عزمت. الاغتراب: الجولان والغربة. الجراب: الوعاء للزاد. المسعد: الموافق القليل الخلاف. تصعد: ترتفع وتخرج، الجار قبل الدار، يقول: لا تشتر دارا حتى تعلم من جيرانك، وكفى الجار أن قال صلى الله عليه وسلم في حقه: «ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى خفت أن يورّثه» (١)، وقال الزاهد ابن عمران: [البسيط]
لتعن بالجار قبل الدار تسكنها ... لا خير في الدار ما لم يحمد الجار
الجار إن غبت عن أهل وعن وطن ... نعم الخليفة هم أهل وأنصار
والجار المساعد أحسن من القرابة. ويروى أن رجلا كان جارا لأبي دلف ببغداد، فأدركته حاجة، وركبه دين فادح حتى احتاج إلى بيع داره، فساوموه فيها، فسمّى لهم ألف دينار، فقالوا له: إنّ دارك تساوي خمسمائة دينار، فقال: أبيع داري بخمسمائة وجوار أبي دلف بخمسمائة، فبلغ أبا دلف الخبر، فأمر بقضاء دينه ووصله، وقال: لا تنتقل من جوارنا، فانظر كيف صار الجوار يباع كما يباع العقار، وقال الشاعر: [الطويل]
(١) روي بطرق وأسانيد متعددة، أخرجه البخاري في الأدب باب ٢٨، ومسلم في البر حديث ١٤٠، وأبو داود في الأدب باب ١٢٣، والترمذي في البر باب ٢٨، وابن ماجة في الأدب باب ٤، وأحمد في المسند ٢/ ٨٥، ١٦٠، ٢٥٩، ٣٠٥، ٤٤٥، ٤٥٨، ٥١٤، ٥/ ٣٢، ٢٦٧، ٣٦٥، ٦/ ٥٢، ٩١، ١٢٥، ٢٣٨.