للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أسفه: حزنه. باله: فكره. بلباله: حزنه ووسواسه، رضخ: كثّر العطاء. اجتنبا: باعدا.

المعاملات: المعاوضات والعواري. ادركا: ادفعا. كيس: وعاء الدراهم. رفده: عطاؤه.

يخبو ضجره: يسكن غضبه: بضّ حجره: رشحت كفه. قال الأخطل: [الكامل]

كزم اليدين من العطيّة ممسك ... ما إن تبض صفاته ببلال (١)

يفصل كمده: يزول حزنه. الجلمد: الصّخر الصّلب، كنى به عن كفه؛ وأنه بخيل، ويد البخيل تشبّه بالحجر، وقال جرير: [البسيط]

كأنمّا خلقت كفّاه من حجر ... فليس بين يديه والنّدى عمل (٢)

يرى التيمّم في برّ وفي بحر ... مخافة أن يرى في كفّه بلل

وقال ابن عبد ربه: [البسيط]

يراعة غرّني منها وميض سنا ... حتى مددت إليه الكفّ مقتبسا (٣)

فصادفت حجرا لو كنت تضربه ... من لؤمه بعصا موسى لما انبجسا

كأنما صيغ من لؤم ومن كذب ... فكان هذا له روحا وذا نفسا

أين هذه الأكفّ من التي ذكر حجيّة بن المضرّب، حين قال: [الطويل]

أناس إذا ما الدهر أظلم وجهه ... فأيديهم بيض وأوجههم غرّ

يصونون أحسابا ومجدا مؤثّلا ... ببذل أكفّ دونها المزن والبحر

فلو لامس الصخر الأصمّ أكفّهم ... أفاض ينابيع النّدى ذلك الصّخر

وقال أبو الشيص: [الكامل]

إنّ الأمان من الزمان وريبه ... يا عقب شطّا بحرك الفيّاض

بحر يلوذ المعتفون بسيله ... فعم الجداول مترع الأحواض

لأبي محمد المؤمّل راحتا ... ملك إلى أعلى العلا نهاض

فيد تدفّق بالغنى لصديقه ... ويد على الأعداء سمّ قاض

وقال أبو تمام: [الطويل]

تعوّد بسط الكفّ حتى لو أنّه ... دعاها لقبض لم تجبه أنامله (٤)


(١) البيت في ديوان الأخطل ص ١٥٩.
(٢) البيتان ليسا في ديوان جرير، وهما لعمرو بن عبد وهيب (الحزين الكناني) في لسان العرب (حزن)، وتاج العروس (حزن).
(٣) الأبيات في العقد الفريد ٦/ ١٩٥.
(٤) البيت في ديوان أبي تمام ص ٢٣٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>