كفّة: شبكة. الحابل: الصائد. توغلنّ: تكثرنّ الدخول. سبحت: عمّت. السّاحل: ما ولي الماء من الأرض، وهو فاعل بمعنى مفعول، لأنّ الماء سحله أي قشره وأخذ عشبه، كما تسحل الحديدة بالمبرد، أي تبرد بالمبرد، والسّحالة: ما سقط من المسحول.
وخاطب بهات: عكس قول الصاحب، وقد أهدى إليه العميريّ قاضي قزوين هديّة وكتبت معها:[الخفيف]
العميريّ عبد كافي الكفاة ... ومن اعتدّ في وجوه القضاة
خدم المجلس الرفيع بكتب ... مفعمات من حسنها مترعات
فوقّع تحتها:[الخفيف]
قد قبلنا من الجميع كتابا ... ورددنا لوقتها الباقيات
لست أستغنم الكثير فطبعي ... قول خذ، ليس مذهبي قول هات
قوله:«آجلا» ضد عاجل. وقوله:«ولا تكثرن على صاحب»، أي لا تكثر من الزيارة وأقللها خشية الملل. وروى قدامة بن جعفر أنّ رجلا كتب إلى آخر: إن رأيت أن تحدّد لي موعدا لزيارتك أتوقّته إلى وقت رؤيتك فيؤنسني إلى حين، فافعل.
فأجابه الآخر: أخاف أن أعدك وعدا يعرض دون الوفاء به ما لا أملك دفعه، فتكون الحسرة أعظم من الفرقة.