الرّيب: التّهم. الرّتب: المنازل الرفيعة، قال بعض الحكماء: ثلاثة لا غربة معهنّ:
مجانبة الرّيب، وحسن الأدب، وكفّ الأذى.
ونظمها الشاعر فقال:[المتقارب]
يزين الغريب إذا ما اغترب ... ثلاث، فمنهنّ حسن الأدب
وثانية حسن أخلاقه ... وثالثهنّ اجتناب الرّيب
وقال عمرو بن العاص رضي الله عنه لدهقان بعض ملوك العجم: بم ينبل الرجل عندكم؟ قال: بترك الكذب، فإنه لا يشرف إلا من وثق بقوله. وبقيامة بأهله، فإنه لا ينبل من يحتاج أهله إلى غيره، وبمجانبة الرّيب فإنه لا يعزّ من لا يأمن أن يصادف على سوأة.
وبالقيام بحاجات الناس، فإنه من رجي الفرج لديه كثرت غاشيته.
قوله:«ارتفاع الأخطار» أي شرف الأقدار والقيم. اقتحام: دخول شديد، يقال:
فلان يقتحم في الأمور، أي يدخل فيها بغير تثبّت ولا رويّة، وتقحّمت الناقة، إذا ندّت فلم يمسكها راكبها، ومنه قحمة العرب، سمّيت قحمة، لأنهم إذا أجدبوا تركوا البادية ودخلوا الريف.