ولو أنصف الدّهر في حكمه ... لما ملّك الحكم أهل النّقيصه
***
قوله:«فزفر زفرة القيظ» الزفرة: تنفس المهموم أو المغتاظ، والقيظ: شدّة الحرّ، شبّه ما أبداه من شدّة الغيظ بوهج الحر. يتميّز: يتقطع ويتفرّق، يحملق: يحدّ النظر، والحملقة: نظر الغضبان، والحملاق: باطن الجفن. يسطو: يصول ويتناولني بالمكروه، يقال: سطا عليه وبه، يسطو سطوا وسطوة، إذا قهره وأذله، خبت ناره: سكنت حدّة غيظه، توارى: تغطى واستتر. أواره: لهبه ونار غيظه، والأوار: وهج النار الخميصة:
كساء فيه خطوط، وقال يعقوب وأبو عبيد: الخميصة: كساء مربع أسود له علمان.
الخبيصة: نوع من الحلواء، وتسميه عامتنا الخبيز، بالزاي، وكنى به عن لذة العيش، .
الشّصّ: حديدة معوجة يصاد بها الحوت، وتسمى الصنارة، شيصة: ثمرة رديئة؛ ومن ملح قصاص البلدان، أن أبا عبد الله الخواص كان يقول فيقصصه: إنما الناس مثل التمر، فيهم الشيص والبرني، يا رب اجعلنا برنيّا ولا تجعلنا شيصا، وقال قاصّ آخر: إن في الجنة لحم جدي ولحم كلّ شيء بلا عظم مثل الشّيص في بلادنا بلا نوى، يريد أنه لا يحتقر شيئا؛ فكل ما اتخذ له أخذه، أحبولة: آلة يصاد بها، أريغ: أطلب ما يصعب أخذه، كأنه يروغ من كذا، أي عدل عنه ورجع، وهو يخفى رجوعه. قال الفراء: يقال لا للذي يرجع: راغ يروغ، إلا أن يكون مخيفا لرجوعه، قال الله تعالى: فَراغَ عَلَيْهِمْ ضَرْباً بِالْيَمِينِ [الصافات: ٩٣]، أي رجع إليهم يضربهم مخيفا لرجوعه، ومعنى «باليمين» أي بيمينه الذي حلف في قوله تعالى: وَتَاللَّهِ لَأَكِيدَنَّ أَصْنامَكُمْ [الأنبياء: ٥٧]، أو يريد باليمين القوة، وقال تعالى: فَراغَ إِلى أَهْلِهِ فَجاءَ بِعِجْلٍ [الذاريات: ٢٦]، أي رجع إليهم في إخفاء منه لرجوعه. القنيص والقنيصة: الذكر والأنثى مما يصاد من الوحش، وهذا مثل، وإنما أراد ما يأخذه من الناس بالحيل، ألجأني: أحوجني. ولجت: دخلت.
أخف، صرفه تقلبه، نبضت: تحركت. فريصة: بضعة في آخر الكتف تتحرك عند الفزع، شرعت: دخلت، وعلى: بمعنى «في» نحو قولك: كان ذلك على عهد فلان، أي في عهده. مورد موضع الماء. يدنّس: يوسخ ويعيب، . عرضي: ذكرى. نفس حريصة:
كثيرة الرغبة والطمع، النقيصة: الخصلة القبيحة يفعلها الرجل فينقص بها.
وقال بعضهم:[الكامل]
غضّي عيونك يا عيون النّرجس ... منك استحيت بأن أقبّل مؤنسي
نام الحبيب تدبّلت أجفانه ... وعيونكنّ شواخص لم تنعس