للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

استسمنت: حسبته سمينا وطلبت السمانة من هزيل. ورم: دمّل، والمعنى أنه يرميه بسوء الفهم، وقد بيّن هذا أبو الطيّب المتنبي فقال: [البسيط]

أعيدها نظرات منك صادقة ... أن تحسب الشّحم فيمن شحمه ورم (١)

وما انتفاع أخي الدّنيا بناظره ... إذا استوت عنده الأنوار والظّلم

ونفخت في غير ضرم، مثل لطلب الشيء في غير موضعه، ولفظ المثل: «نفخت» أو «تنفخ»، والضّرم: النار. النّدر، والنادر: الغريب. الثغر: الأسنان، مبسمه: موضع ابتسامة، يعني الفم.

الشّنب: الماء القليل الجاري على الأسنان الجرميّ: سمعت الأصمعي يقول:

الشّنب برد الأسنان والفم، فقلت: أصحابنا يقولون: حدّتها حين تطلع، فيراد بذلك حداثتها وطراءتها، لأنّها إذا أتت عليها السنون تغيّرت، فقال: ما هو إلا بردها. ابن سيده: قال الأصمعيّ: سألت رؤبة عن الشّنب ما هو؟ فأخذ حبّة رمان فأومأ إلى بصيصها.

ناهيك: كافيك، وتقول: ناهيك بفلان! أي قد انتهى الأمر فيه إلى الغاية ونهي الرّجل من اللحم وأنهى، إذا شبع منه واكتفى، والنّهي: الغدير لأنه ينتهي إليه ماء الوادي. يفترّ: يكشف ويبسم. رطب، أي طريّ كما أخرج من أصدافه، وفي اللؤلؤ إذ ذاك رطوبة وسطوح بياض، فإذا أصابه الهوى ودام عليه صلب، وإذا تداولته الأيدي باللمس وقدم تغيّر بياضه. الطّلع: أول حمل النخلة، وهو الفرخ فإذا انشق فهو بالضّحك، وبه تشبه الأسنان في بياضه، ثم الإغريض إذا افترق حبّه، وإنّما شبّه الأسنان بالطّلع، وهو الفرخ، لأنه إذا شقّ وجد ما فيه من حمل النخلة في غاية البياض، ويقال له: الوليع، قال الشاعر: [المتقارب]

وتبسّم عن لؤلؤ كالوليع ... تشقّق عنه الرّقاة الجفوفا (٢)

الجفوف جمع جفّ وهو قشر الفرخ، ويقال له القيقاء والبلبلة، وهو طيّب الريح، والرّقاة: الراقون إلى أعلى النخل.

والحبب: تنضّد الأسنان، وقيل: طرائق تظهر في الخمر عند مزجها بالماء، فأمّا الفقاقيع الّتي تعلو الخمر عند المزج فهي الحباب، بزيادة الألف، قال المتلمّس: [الوافر]


(١) البيتان في ديوان المتنبي ٣/ ٣٦٦، ٣٦٧.
(٢) يروى صدر البيت:
وتبسم عن نيّر كالوليع
وهو بلا نسبة في لسان العرب (ولع)، (جفف) وتهذيب اللغة ٣/ ٢٠٠، ١٠/ ٥٠٥، وكتاب العين ٢/ ٢٥١، ٦/ ٣٣، وتاج العروس (ولع)، (جفف).

<<  <  ج: ص:  >  >>