للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فإن وصلا ألذّ به فوصل ... وإن صرما فصرم كالطّلاق

قال: فاستفهمنا العابث بالمثاني، لم نصب الوصل الأوّل ورفع الثاني؟

فأقسم بتربة أبويه، لقد نطق بما اختاره سيبويه.

قوله: «يفضّ» يكسر. لطائم: أوعية الطيب، وجعلها للكلام مجازا. ننزوي ننقبض. وننبري: نبادر. لطيّ بساطه: لقطع كلامه. المغرب: الحسن الغناء الآتي بالغريب فيه. والشادي والمغرّد واحد وهو المغني. المطرب: الآتي بالطّرب وهو الاهتزاز بالسرور، وقد يكون من شدة الحزن، وقال ابن رشيق في مغنّ: [الخفيف]

غنني يا مجوّد الخلق عندي: ... «حيّ بحدا ومن بأكناف نجد»

واسقني ما يصير ذو البخل منها ... حاتما والجبان عمرو بن معدي

في زمان الشباب عاجلني الشي ... ب فهذا أوائل الدنّ دردي

وقال البجلي في مغنية: [الوافر]

ولاعبة الوشاح بغصن بان ... لها أثر بتقطيع القلوب

إذا استولت طريق العود نقرا ... وغنّت في محبّ أو حبيب

فيمناها يفدّيها فؤادي ... ويسراها تفدّيها ذنوبي

قوله: تأوين، أي تشفقين. عيل: غلب، وأنث الروح لأنه ذهب به إلى النفس، قال ابن ظفر: الرّوح الذي يكون به الحياة، وإذا فارق الجسد كان الموت، والنفس التي بها العقل وهي المقبوضة عند النوم، ولا معنى للإكثار في هذا لأن الشارع ليس له فيه قول يعوّل عليه، ولا للحواس على إدراكه حول فنهتدي إليه.

التراقي: العظمان المعوجّان أعلى الصدر: خلّي: صاحبي. صرم: قطيعة، ويستقبح عندهم مجازاة الحبيب على إساءته، كبيت امرئ القيس: [الطويل]

* فسلّي ثيابي من ثيابك تنسل (١) *

وقول طرفة: [الرمل]

وإذا تلسنني ألسنها ... إنّني لست بموهون فقر (٢)


(١) صدره:
وإن كنت قد ساءتك منّي خليقة
والبيت لامرئ القيس في ديوانه ص ١٣، وأساس البلاغة (ثوب). وكتاب الجيم ٧/ ٢٥٧، ولسان العرب (ثوب)، وبلا نسبة في لسان العرب (نظف)، وتاج العروس (ثوب).
(٢) البيت في ديوان طرفة بن العبد ص ٥٣، ولسان العرب (فقر)، (لسن)، (وهن)، وتهذيب اللغة ٦/-

<<  <  ج: ص:  >  >>