أخبركم بتفسيره. المغايرة: المخالفة، وهي من لفظ «غير». المضمار: الموضع يختبر فيه جري الخيل. فرط: تجاوز الحدّ. مماراته: مخاصمته. انخراط: اندفاع وانطلاق، وخرط عبده: أطلقه على أذيّة الناس، والمرأة نكحها، والشجرة نثر ورقها بيده. مباراته:
معارضته.
***
فقال: أمّا إذ دعوتم نزال، وتلبّبتم للنّضال؛ فما كلمة هي إن شئتم حرف محبوب، أو اسم لما فيه حرف حلوب؟ وأيّ اسم يتردّد بين فرد حازم، وجمع ملازم؟ وأيّة هاء إذا التحقت أماطت الثّقل، وأطلقت المعتقل؟ وأين تدخل السّين فتعزل العامل، من غير أن تجامل؟ وما منصوب أبدا علىالظّرف، لا يخفضه سوى حرف؟ وأيّ مضاف أخلّ من عرى الإضافة بعروة، واختلف حكمه بين مساء وغدوة؟ وما العامل الّذي يتّصل آخره بأوّله، ويعمل معكوسه مثل عمله؟ وأيّ عامل نائبه أرحب منه وكرا، وأعظم مكرا، وأكثر لله تعالى ذكرا؟ وفي أيّ موطن تلبس الذّكران براقع النّسوان، وتبرز ربّات الحجال بعمائم الرجال؟ وأين يجب حفظ المراتب، على المضروب والضارب؟ وما اسم لا يعرف إلّا باستضافة كلمتين، أو الاقتصار منه على حرفين وفي وصفه الأول التزام، وفي الثّاني إلزام؟
وما وصف إذا أردف بالنون، نقص صاحبه في العيون، وقوّم بالدّون، وخرج من الزّبون، وتعرّض للهون؟
فهذه اثنتا عشرة مسألة، وفق عددكم، وزنة لددكم، ولو زدتم زدنا، وإن عدتم عدنا.
***
نزال، أي انزلوا للحرب، ولذلك بنيت على الكسر لأنها في معنى فعل الأمر، وهي كلمة تقال في الحرب ولها مقامان: الأول أن ينزلوا من ظهور الإبل إلى ظهور الخيل، والثاني أن ينزلوا من ظهور الخيل إلى الأرض؛ وذلك أشدّ ما يكون للحرب.