للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله: البديعة النظام: أي الغريبة التأليف. العريّة من الإعجام، أي العاطلة من النقط. الرّفاء: السكون والالتحام، ويدعى للمتزوّج، فيقال له بالرّفاء والبنين، أي بالاتفاق مع الزوجة ووجود البنين مما يكون منها، وهو من رفأت الثوب، إذا ضممت بعضه إلى بعض، ومن رفوت الرّجل إذا سكنته، قال أبو زيد رحمه الله: هو من المرافاة غير مهموز، وهي الموافقة.

تزوّج عقيل بن أبي طالب فقيل له: بالرّفاء والبنين، فقال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: «إذا رفأ أحدكم أخاه فليقل: على الخير والبركة، بارك الله لك وبارك عليك» (١).

الآبدة: الداهية، وجاء بآبدة، أي بكلمة أو خصلة وحشية منكرة، واشتقاقه من الأوابد، وهي الوحش، وكذلك الآبد، يقال: أبد الشاعر، إذا أتى بالعويص في شعره، فمعنى أبدى الآبدة، أي أظهر الداهية التي يبقى ذكرها على الأبد. زجرني: نهاني.

أنهضني: أقامني وقدّمني. المناولة: إعطاء الطعام. تصافح الأجفان: غلقها وفتحها بسرعة، كقولك: طرفة العيون. خروا للأذقان، أي سقطوا على وجوههم، والذّقن مجمع اللّحيين يعبّر به عن الوجه، لأن العرب تسمّي الشيء ببعض ما فيه، وإذا خرّ على وجهه، فأقرب شيء إلى الأرض ذقنه، فخصّه بالذّكر لهذا، قال الله تعالى: يَخِرُّونَ لِلْأَذْقانِ سُجَّداً [الإسراء: ١٠٧] أعجاز: أصول. خاوية: فارغة متأكّلة، ويقال: خاوية ساقطة بالية. صرعى: قتلى، وأراد به السكارى، وبنت الخابية: هي الخمر، ومعنى الخابية التي تخبأ فيها الأشياء، مأخوذ من خبأت، فبنيت على ترك الهمز، ويقال: خبأت الشيء وخبّأته وخبّيته، وقرأت الشيء وقريته. إحدى الكبر: واحدة من الكبائر. أم العبر: أي أعظم الدواهي، وما يتّعظ به. لم أعد: لم أتجاوز. الخبيص: نوع من الحلواء. البنج:

نبات يسكر منه، وهو لبن الخشخاش البريّ المعروف بالأفيون. والخلنج: ضرب من الخشب. زهرا: مضيئة، يعني الكواكب. السارين: الماشين بالليل. طرّا: جمعا. نكرا:

منكرا. والمخزيات: جمع مخزية، وهي الخصلة الرديئة يختزي صاحبها متى ذكرت له، والخزي الهوان.

***

ثمّ حرت فكرة في صيّور أمره، وخيفة من عدوى عرّه، حتى طارت نفسي شعاعا، وأرعدت فرائصي ارتياعا. فلمّا رأى استطارة فرقي، واستشاطة قلقي،


(١) أخرجه بنحوه أبو داود في النكاح باب ٣٦، والترمذي في النكاح باب ٧، وابن ماجة في النكاح باب ٢٣، والدارمي في النكاح باب ٦، وأحمد في المسند ٢/ ٣٨١، ورواه ابن الأثير الجزري في النهاية في غريب الحديث ٢/ ٢٤٠، بلفظ: «كان إذا رفّأ الإنسان قال: بارك الله لك وعليك، وجمع بينكما على خير».

<<  <  ج: ص:  >  >>