قال: ما تقول في صبر البليّة؟ قال: أعظم به من خطيّة. (الصّبر: الحبس.
والبليّة: الناقة تحبس عند قبر صاحبها، فلا تسقى ولا تعلف إلى أن تموت، وكانت الجاهلية تزعم أنّ صاحبها يحشر عليها).
قال: أيحلّ ضرب السّفير؟ قال: نعم، والحمل على المستشير. (السّفير: ما تساقط من ورق الشجر. والمستشير: الجمل السّمين، وهو أيضا الجمل الّذي يعرف اللّاقح من الحائل).
***
والرّقيع: الأحمق الذي يتخرّق عليه رأيه حتى يحتاج إلى أن يرقّع، ثم كثر حتى صار الرّقيع الماجن القليل الحياء، فأراد: أيرقد عاقل تحت رقيع؟ فقال: ما أحسن ذلك، إذا كان في البقيع؛ هذا معناه في الظاهر، وما قصد به قد فسره. والبقيع في الأصل: كلّ موضع فيه أصول أشجار مختلفة. التّهوّد: الدّخول في دين اليهوديّة. عمارة أبيه: ما كان أبوه يعمره من دار يسكنها ومال يعمره السّفير: الرسول. المستشير: المسترشد الذي يستشيرك في أموره والحمل عليه إهانته وظلمه. اللّاقح: الحامل بالولد، والحائل:
ضدّهما.
***
قال: أيعزّر الرّجل أباه؟ قال: يفعله البرّ ولا يأباه. (التّعزير: التّعظيم والنّصرة والتوقير).
قال: ما تقول فيمن أفقر أخاه؟ قال: حبّذا ما توخّاه. (أفقره: أعاره ناقة يركب فقارها).
قال: فإن أعرى ولده؟ قال: يا حسن ما اعتمده! (أعراه: أعطاه ثمرة نخلة عاما).
قال: فإن أصلى مملوكه النّار؟ قال: لا إثم عليه ولا عار. (المملوك:
العجين الذي قد أجيد عجنه حتّى قوي).
قال: أيجوز للمرأة أن تصرم بعلها؟ قال: ما حظر أحد فعلها. (البعل:
النّخل الذي يشرب بعروقه من الأرض).
قال: فهل تؤدّب المرأة على الخجل؟ قل: أجل. (الخجل: سوء احتمال