قوله: استنطقته، أي سألته أن ينطق. صباحته: حسنه. لهجته: لفظه، وأصلها طرف اللسان، فكنى بها عن حلاوته. بهجته: حسنه ونضارته، وأصلها حسن اللون. لم ينطق بحلوة ولا مرّة، أي بكلمة جيدة ولا رديئة. فاه: نطق ضربت عنه: أعرضت عنه.
صفحا، أي أوليته صفحة وجهي، وهي جانبه، شقحا، اتباع لقبح، وقيل: هي من شقح البسر، إذا تغيّرت خضرته بجمرة أو صفرة، وهو أقبح ما يكون في رأي العين، وقيل:
هو من شقحت العود إذا كسرته، وقال: هو من أشقاح الكلاب، وهي أدبارها، ويقال:
قبحا وشقحا بضم أولهما وفتحه. غار: أتى الغور، وهو المنخفض من الأرض أنجد:
أتى نجدا، ومعناه بالغ في الضحك وذهب في جهاته. أنغض رأسه، أي حرّكه؛ كأنه يهدّد ويستخفّ به. تلتهب: اشتغل أبح: أتكلم. أصخ: استمع. أنا يوسف، أي أنا حرّ مثل يوسف صلوات الله عليه، إذ باعه إخوته سرّى عتبي: أزال لومي استبى لبّي: أي تملّك عقلي بسحره وحلاوة كلامه شدهت: تحيّرت، وهو مقلوب دهشت التحقيق:
التمييز، وهذا كما قال الشاعر: [الطويل]
والله ما فتنت نفسي محاسنه ... إلّا وقد سحرت ألفاظه أذني
ما تصدر العين عنه لحظة مللا ... كأنه كلّ شيء مرتضى حسن
استطلاع طلعة: استخبار خبره، والسؤال عن قدره، لأوفّيه: لأعطيه كاملا وافيا.
شزرا: نظر فيه إعراض. السّيمة: السّوم، وهو السؤال عن الثمن. ما حلّق إليّ حيث حلّقت، أي ما دار إليّ حيث درت، أي ما كان عنده شيء مما ظننت به من طلبه سوما غاليا. نزر: قلّ. مؤنه: لوازمه وما يحتاج إليه. تبرّك: رآه مباركا، والبركة: الكثرة والسعة. التحف: انضمّ هواه: حبّه. أوثر: أفضّل.
فلمّا تحقّقت الصّفقة، وحقّت الفرقة، هملت عينا الغلام، ولا همول دمع الغمام، ثم أقبل على صاحبه وقال: [الوافر]
لحاك الله هل مثلي يباع ... لكيما تشبع الكرش الجياع
وهل في شرعة الإنصاف أنّي ... أكلّف خطّة لا تستطاع
وأن أبلى بروع بعد روع ... ومثلي حين يبلى لا يراع
أما جرّبتني فخبرت منّي ... نصائح لم يمازجها خداع
وكم أرصدتني شركا لصيد ... فعدت وفي حبائلي السّباع
ونطت بي المصاعب فاستقادت ... مطاوعة وكان بها امتناع
***
تحقّقت الصفقة: تمّ البيع. هملت: سالت. الغمام: السحاب. لحاه الله: لعنه وأبعده، ولحيت الرجل: لمته، وأصله من لحوت العود ألحوه ولحيته ألحاه، إذا قشرته، وأنشد ابن الأعرابيّ في نوادره: [الكامل]