للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

كذا قال.

وقال غيره: ليس في هذا الحديث دليلٌ على أنَّهم ما قنتوا قطُّ، بل [] (١) اتَّفق أن طارقًا صلَّى خلف كلٍّ منهم، وأخير بما رأى، ومن المعلوم أنَّهم كانوا يقنتون في النَّوازل، وهذا الحديث يدلُّ على أنَّهم ما كانوا يحافظون على قنوتٍ راتبٍ O.

١٠٨٠ - الحديث الثَّاني (٢): قال الخطيب في كتاب «القنوت» له: أخبرني عُبيد الله بن أبي الفتح ثنا المعافى بن زكريا (٣) ثنا محمد بن مرزوق ثنا محمد ابن عبد الله الأنصاريُّ ثنا سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن أنس أنَّ النَّبيّ كان لا يقنت إلا إذا دعا لقومٍ أو دعا على قومٍ (٤).

ز: هذا إسنادٌ صحيحٌ، والحديث نصٌّ في أنَّ القنوت مختصٌّ بالنَّازلة.

١٠٨١ - وروى أبو حاتم بن حِبَّان من حديث إبراهيم بن سعد عن الزُّهريِّ عن سعيد وأبي سلمة عن أبي هريرة أنَّ رسول الله كان لا يقنت إلا أن يدعو لأحدٍ أو يدعو على أحدٍ (٥).


(١) أقحمت في الأصل: (إن)، والتصويب من (ب)، وهذ الكلام للذهبي في «تنقيحه»، وفيه كالذي بـ (ب).
(٢) وقع في النسخة (ب) بدل (الحديث الثاني): (مسألة) وكذا في الأحاديث التالية إلى الحديث التاسع، ويبدو والله أعلم أن أعداد الأحاديث كانت مكتوبة في الأصل الذي اعتمده الناسخ بالحمرة كعناوين المسائل، ويبدو أيضًا أنها تأثرت بمرور الزمن فلم تصبح واضحة، فظن الناسخ أن أعداد الأحاديث عناوين لمسائل! وهذا مما يؤكد أنه لم يكن من أهل العلم.
(٣) في هامش الأصل: (حـ: سقط رجل، فيحتمل أن يكون ابن جرير) ا. هـ وهذا يحتاج إلى مزيد تحرير، والمعافى بن زكريا لم يسمع من ابن جرير، والله أعلم.
(٤) وهو عند ابن خزيمة في «صحيحه»: (١/ ٣١٤ - رقم: ٦٢٠) من طريق ابن مرزوق.
وانظر: «إتحاف المهرة» لابن حجر: (٢/ ٢٠٨ - رقم: ١٥٦٥).
(٥) لم نقف عليه في «الإحسان» لابن بلبان، ولا ذكره الحافظ ابن حجر في «إتحاف المهرة»: