للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

عبد الرَّحمن محمَّد بن عبد الله التَّاجر نا أبو حاتم محمَّد بن إدريس ثنا محمَّد بن عبد الله الأنصاريُّ ثنا محمَّد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة أنَّ النَّبيَّ قال: «من أقطر في رمضان ناسيًا، فلا قضاء عليه ولا كفَّارة».

قال: وكذلك رواه محمَّد بن مرزوق البصريُّ عن الأنصاريِّ، وهو ممَّا تفرَّد به الأنصاريُّ عن محمَّد بن عمرو، وكلُّهم ثقاتٌ (١). انتهى كلامه.

ومحمَّد بن عمرو: صدوقٌ لكن تكلَّم فيه من قبل حفظه.

والمشهور في هذا الحديث هذا اللفظ المخرَّج في الصَّحيح، وهذا مرويٌّ بالمعنى، والله أعلم O.

١٧٤٦ - الحديث الثَّاني: قال أحمد: ثنا عبد الصَّمد ثنا بشَّار بن عبد الملك قال: حدَّثتني أمُّ حكيم بنت دينار عن مولاتها أمِّ إسحاق أنَّها كانت عند رسول الله فأتي بقصعةٍ من ثَرِيدٍ، فأكلت معه، ومعه ذو اليدين، فناولها رسول الله عَرْقًا (٢) فقال: «يا أمّ إسحاق أصيبي من هذا». قالت: فذكرتُ أنِّي كنت صائمةً فبردت (٣) يدي، لا أقدِّمها ولا أؤخرِّها! فقال النَّبيُّ : «مالك؟!» قلت: كنت صائمةً فنسيت! فقال ذو اليدين: الآن بعد ما شبعت! فقال النَّبيُّ : «أتمي صومَكِ، فإنَّما هو رزقٌ ساقه الله إليك» (٤).

ز: هذا حديثٌ غريبٌ غير مخرَّجٍ في «السُّنن»، وبعض رواته ليس


(١) «سنن البيهقي»: (٤/ ٢٢٩).
(٢) في «النهاية»: (٣/ ٢٢٠ - عرق): (العَرْق- بالسكون-: العظم إذا أخذ عنه معظم اللحم، وجمعه: عُرَاق، وهو جمعٌ نادر) أ. هـ
(٣) أي: فترت، والله أعلم، وفي «التحقيق»: (فترددت)، وفي مطبوعة «المسند»: (فرددت).
(٤) «المسند»: (٦/ ٣٦٧).