للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وأحمد لا يروي عن واحدٍ عنه، وإنَّما يروي عن اثنين، والرُّواة عنه مثل: سفيان وشعبة.

وبكير- محدِّث الليث- هو: بكير بن عبد الله بن الأشج، رجلٌ مصريٌّ من بلد الليث بن سعد، لا يروي عنه الليث بن أبي سليم أبدًا ولا يمكن ذاك.

وإنَّما أُتي المصنِّف من حيث قيل: (ليث) - بحذف اللام-، وفي الغالب إنَّما تسقطان في ابن أبي سُليم وتثبتان في ابن سعدٍ، وما ذاك بضربة لازبٍ (١)، فإنَّ حذفها في ابن سعدٍ كثيرٌ في «المسند»، انتهى كلام شيخنا (٢).

وقد روى هذا الحديث أيضًا: عبد بن حميد في «مسنده» عن أبي الوليد عن ليث (٣).

ورواه أبو داود عن أحمد بن يونس وعيسى بن حمَّاد عن الليث (٤).

ورواه النَّسائيُّ عن قتيبة عن ليث.

وقال: هذا حديثٌ منكرٌ، وبكير مأمون، وعبد الملك بن سعيد روى


(١) في «لسان العرب»: (١/ ٧٣٨ - لزب): (أي لازم شديد) أ. هـ
(٢) هذا النقل عن الإمام ابن تيمية من أغرب ما مرَّ بنا في هذا الكتاب! ووجه الغرابة: أن الانتقاد فيه موجَّه إلى كلام ابن الجوزي، بدليل قوله: (توهم المؤلف أنه ليث بن أبي سليم)، فهل لابن تيمية حواشٍ على «التحقيق»؟ أم أنه كتب هذا في هامش كتاب آخر لابن الجوزي وجلبه ابن عبد الهادي الى هنا؟ أم ثَمَّ أمر آخر؟ الله أعلم.
(٣) «المنتخب»: (١/ ٦١ - رقم: ٢١).
(٤) «سنن أبي داود»: (٣/ ١٥٩ - رقم: ٢٣٧٧).