للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أمير المؤمنين في الحديث شعبةُ بن الحجَّاج فرواه بخلافه، كما ذكر ذلك البخاريُّ في «صحيحه» (١).

ثمَّ لو سلِّم صحَّة حديث أنس لم يكن فيه حجَّةٌ، لأنَّ جعفر بن أبي طالب قتل في غزوة مؤتة، وكانت مؤتة قبل الفتح، وقوله : «أفطر الحاجم والمحجوم» كان عام الفتح بعد قتل جعفر بن أبي طالب O.

١٨٣٢ - الحديث الثَّالث: قال الدَّارَقُطْنِيُّ: وحدَّثنا أحمد بن محمَّد بن يزيد الزَّعفرانيُّ ثنا محمَّد بن ماهان ثنا شعيب بن حربٍ ثنا هشام بن سعدٍ عن زيد ابن أسلبم عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد الخُدريِّ قال: قال رسول الله : «[ثلاثةٌ] لا يفطِّرن الصَّائم: القيء والحجامة والاحتلام» (٢).

قال المؤلِّف: قال يحيى: هشام بن سعدٍ ليس بشيءٍ (٣). وقال النَّسائيُّ ضعيفٌ (٤).

وقد رواه عبد الرَّحمن بن زيدٍ عن أبيه، وعبد الرَّحمن مجمعٌ على تضعيفه.

ز: روى التِّرمذيُّ حديث عبد الرَّحمن عن محمَّد بن عبيد المحاربيِّ عنه، وقال: هو غير محفوظٍ، وقد رواه غير واحدٍ عن زيد بن أسلم مرسلاً (٥).


(١) «صحيح البخاري»: (٣/ ٤٨٧)؛ (فتح- ٤/ ١٧٤ - رقم: ١٩٤٠).
وفي هامش الأصل: (الرابع: أن شرط الناسخ أن يكون في رتبة المنسوخ، وحديث أنس هذا على تقدير صحته، ليس في رتبة حديث: «أفطر الحاجم والمحجوم»، لأنه خبر واحد، وحديث: «أفطر الحاجم والمحجوم» متواتر). أ. هـ
ولا ندري هل هذه الحاشية من كلام ابن عبد الهادي أم لا؟ لأن هذا الوجه لا يُنظِّر قول الدارقطني عن الحديث: (كلهم ثقات لا أعلم له علة) محل البحث، والله أعلم.
(٢) «سنن الدارقطني»: (٢/ ١٨٣).
(٣) «الكامل» لابن عدي: (٧/ ١٠٨ - رقم: ٢٠٢٥).
(٤) «الضعفاء والمتروكون»: (ص: ٢٣٤ - رقم: ٦١١).
(٥) «الجامع»: (٢/ ٨٩ - رقم: ٧١٩).