للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ودعى رسول الله وأصحابه، فقال رجلٌ: إنِّي صائمٌ. فقال رسول الله : «أخوك صنع طعامًا ودعاك، أفطر واقض يومًا مكانه» (١).

قال البيهقيُّ: ورواه ابن أبي فُديك عن ابن أبي حميد، وزاد فيه: «إن أحببت» يعني القضاء، وابن أبي حميد: يقال له: محمَّد، ويقال: حمَّاد، وهو ضعيفٌ (٢) O.

١٩٤٠ - قال الدَّارَقُطْنِيُّ: وحدَّثنا محمَّد بن أحمد بن عمرو ثنا عليُّ بن سعيد الرَّازيُّ ثنا عَمرو بن خُليف (٣) بن إسحاق الخثعميُّ ثنا أبي ثنا عمِّي إسماعيل ابن مرسالٍ ثنا محمَّد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله قال: صنع رجلٌ من أصحاب رسول الله طعامًا، دعى النَّبيَّ- وأصحابه له، فلما أتى الطَّعام تنحَّى أحدُهم، فقال له النَّبيُّ : «مالك؟» قال: إنِّي صائمٌ. فقال له النَّبيُّ : «تكلَّف لك أخوك وصنع، ثمَّ تقول: إنِّي صائم! كل وصم يومًا مكانه» (٤).

قال ابن عَدِيٍّ: عمرو بن خليف متهمٌ بوضع الحديث (٥). وقال ابن حِبَّان: كان يضع الحديث (٦).


(١) «مسند الطيالسي»: (ص: ٢٩٣ - رقم: ٢٢٠٣).
(٢) «سنن البيهقي»: (٧/ ٢٦٤)، ويلاحظ أن هذا الكلام في كتاب الصداق، وهذا من مزايا نقل الحافظ ابن عبد الهادي فهو يجمع لك للكلام المتفرق من الكتب الكبار في مكان واحد.
(٣) في مطبوعة «سنن الدارقطني»: (خلف)، وهي كما بالأصل في «إتحاف المهرة» لابن حجر: (٣/ ٥٤٩ - رقم: ٣٧١٢).
(٤) «سنن الدارقطني»: (٢/ ١٧٨).
(٥) «الكامل» لابن عدي: (٥/ ١٥٤ - رقم: ١٣١٨)، وانظر ما يأتي في التعلق التالي.
(٦) «المجروحون»: (٢/ ٨٠).
(تنبيه) كلام ابن عدي وابن حبان السابق، وكلام ابن عبد الهادي الآتي، كل ذلك في عمرو ابن خليف الحتَّاوي أبو صالح من أهل عسقلان، هذا كل ما جاء في نسبته فيما وقفنا عليه من كتب التراجم، ولسنا بمتحققين من كونه نفس الرجل الذى في إسناد الدارقطني، فنخشى أن يكون آخرًا، والله أعلم.