للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أنَّه جعل على نفسه يومًا يعتكفه، فقال رسول الله : «أوف بنذرك» (١).

أخرجاه في «الصَّحيحين» (٢).

وجوابه من وجهين:

أحدهما: أنَّ كلَّ لفظ في مرتبة حديث، ويحتمل أن يكو نذر نذرين.

والثَّاني: أنَّه لا حجَّة فيه، إذ لا ذكر ههنا للصَّوم.

ز: ٢٠٠٤ - قال البيهقيُّ: أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أنا أبو محمَّد الحسن بن محمَّد بن حليم المروزيُّ ثنا أبو الموجِّه أنا عبدان أنا عبد الله بن المبارك أنا عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر (٣) أنَّ عمر قال: يا رسول الله، إنِّي نذرت في الجاهلية أن اعتكف ليلةً في المسجد الحرام. فقال رسول الله : «أوف بنذرك».

رواه البخاريُّ في «الصَّحيح» (٤) عن محمَّد بن مقاتل عن عبد الله بن المبارك، وكذا رواه سليمان بن بلال ويحيى بن سعيد القطَّان وأبو أسامة وعبد الوهَّاب الثقفيُّ عن عبيد الله، قالوا فيه: (ليلة)، وكذلك قاله حمَّاد بن زيد عن أيُّوب عن نافع عن ابن عمر.

وقال جرير بن حازم ومعمر عن أيُّوب: (يومًا) بدل: ليلة، وكذلك رواه شعبة عن عبيد الله.

ورواية الجماعة عن عبيد الله أولى، وحمَّاد بن زيد أعرف بأيُّوب من غيره.


(١) «صحيح مسلم»: (٥/ ٨٩)؛ (فؤاد- ٣/ ١٢٧٧ - رقم: ١٦٥٦).
(٢) «صحيح البخاري»: (٤/ ١١٥)؛ (فتح- ٦/ ٢٨٨ - رقم: ٣١٤٤. طبعة الريان).
(٣) قوله: (عن نافع عن ابن عمر) سقط من مطبوعة «سنن البيهقي» فليستدرك من هنا.
(٤) هو فيه (٨/ ٣٩٩)؛ (فتح- ١١/ ٥٨٢ - رقم: ٦٦٩٧).