للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وكذلك قول من قال: (إنَّه أحرم بالعمرة أولاً وساق الهدي، ثُمَّ أدخل عليها الحجَّ، ولم يتحلَّل، لأجل الهدي) ضعيفٌ أيضًا، وإن كان أقرب من غيره.

وكذلك قول من قال: (إنَّه كان قارنًا وطاف طوافن، وسعى سعيين) ضعيفٌ أيضًا.

وقد ذكرنا الدَّليل على تضعيف هذه الأقوال في غير هذا الموضع، والصَّواب أنَّه صلوات الله عليه كان قارنًا، أحرم بالحجِّ والعمرة جميعًا، وطاف لهما طوافًا واحدًا، وسعى سعيًا واحدًا.

٢١٠٨ - وقد روى الإمام أحمد (١) والبخاريُّ (٢) وغيرهما عن عمر بن الخطَّاب قال: سمعت النَّبيَّ وهو بوادي العقيق- يقول: «أتاني الليلة آتٍ من ربي، فقال: صلِّ في هذا الوادي المبارك، وقل: عمرةٌ في حجَّة».

وهذا الآتي أتاه قبل أن يصل إلى الموضع الذي أحرم منه، وهو ذو الحليفة، والله أعلم O.

احتجَّ أصحاب أبي حنيفة بستَّة أحاديث:

٢١٠٩ - الحديث الأوَّل: قال الإمام أحمد: حدَّثنا هُشيم ثنا عبد العزيز بن صُهيب عن أنس بن مالك قال: سمعت رسول الله يلبِّي بالحجِّ والعمرة، يقول: «لبيك عمرةً وحجًّا» (٣).


(١) «المسند»: (١/ ٢٤).
(٢) «صحيح البخاري»: (٢/ ٣٨٧)؛ (فتح- ٣/ ٣٩٢ - رقم: ١٥٣٤).
(٣) «المسند»: (٣/ ٩٩).