كتاب تنقيح التحقيق لابن عبد الهادي

مسائل الرهن - مسألة (٥٣١): ما ينفقه المرتهن في غيبة الراهن يكون دينا على الراهن، - ج: 4 - ص: 122

احتجُّوا:

٢٤٥٧ - بما رواه الدَّارَقُطْنِيُّ، قال: حدَّثنا أبو بكر النيسابوريُّ ثنا أحمد ابن منصور ثنا يحيى بن حمَّاد ثنا أبو عوانة عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة عن النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " الرهن مركوبٌ ومحلوبٌ " (١).

ز: هذا الإسناد صحيحٌ وإن كان غير مخرَّجٍ في شيءٍ من " الكتب السِّتَّة "، والأشبه أن يكون موقوفًا.

وقد رواه ابن عَدِيٍّ عن جماعة عن إبراهيم بن مجشِّر (٢) عن أبي معاوية عن الأعمش، ثُمَّ قال: وهذا الحديث لا أعلمه يرفعه عن أبي معاوية غير إبراهيم بن مجشِّر (٣).

ورواه شعبة عن الأعمش موقوفًا، وكذا رواه الشافعيُّ عن ابن عيينة عن الأعمش (٤) O.

والجواب:

أنَّه حجَّةٌ لنا، لأنَّ المراد: أنَّ المرتهن إذا أنفق عليه ركب وشرب، يدلُّ عليه:

٢٤٥٨ - ما رواه البخاريُّ، قال: حدَّثنا محمَّد بن مقاتل أنا عبد الله أنا زكريا عن الشعبيِّ عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " الرهن يركب بنفقته إذا كان مرهونًا، ولبن الدَّرِّ يشرب بنفقته إذا كان مرهونًا، وعلى الذي يركب

---

(١) "سنن الدارقطني": (٣/ ٣٤).
(٢) من قوله: (الكتب الستة) إلى هنا سقط من (ب).
(٣) "الكامل": (١/ ٢٧٤ - رقم: ١١٤).
(٤) "الأم": (٣/ ١٦٤).