وقد ظهر من خلال التتبع أن جل النقول التي في «التنقيح» عن «المستدرك» إنما أخذها عن «تلخيصه» للحافظ الذهبي، ولذا تجد فرقًا ظاهرًا بين النصوص التي ينقلها من كلام الحاكم وبين ما في مطبوعة «المستدرك»، وفي المقابل تجد اتفاقًا بينها وبين «تلخيص المستدرك» للذهبي (انظر مثلاً: ١/ ١٠٢، ٣١٩ - ٣٢٠، ٣٣٢، ٣٨٠).
نعم هناك مواضع نقل فيها المنقح عن الحاكم أحاديث رواها الحاكم بإسنادها (انظر مثلاً: ٢/ ١٩٣)، فهذه المواضع إما أن يكون قد أخذها من «المستدرك» أو من مصدر آخر غير «التلخيص» للذهبي، والله تعالى أعلم.
- السنن الكبير للبيهقي:
وهو من أهم مصادر المنقح في التخريج، وفي الكلام على الأحاديث، وكان ينقل عنه نصوصًا طويلة.
وللمنقح عناية خاصة بكتاب البيهقي هذا، فهو يكثر من النقل عنه، وأيضًا يجمع بين كلامه المتفرق في الكتاب في موضع واحد، وفي هذا دليل على مزيد عنايته به.
وقد تعقبه في مواضع (انظر: ١/ ٤٠، ٢٢٥؛ ٣/ ٤٢٧ - ٤٢٨؛ ٤/ ١٢٣، ١٦٦، ٦٧٣).
- المختارة للضياء:
هو من مصادر المنقح المهمة، ونجد المنقح يشير إليه في بعض المواضع، وذكر المنقح (٢/ ٥٦٦) حديثًا، ثم علق عليه بقوله: (رواه الحافظ أبو عبد الله