للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ز: هذا الذي أجاب به المؤلف ليس بشيءٍ، فإنَّ حديث أبي هريرة مخرَّج في «الصحيحين» من رواية بشير بن نَهيك عنه، رواه البخاري من رواية يزيد بن زريع وغيره عن سعيد بن أبي عروبة (١)، ورواه مسلمٌ من رواية عيسى ابن يونس وغيره عن سعيد (٢).

وقد تكلَّم جماعة من الأئمة في حديث سعيد هذا، وضعَّفوا ذكر الاستسعاء، وقالوا: الصواب أنَّ ذكر الاستسعاء من رأي قتادة، كما رواه همَّام عنه فجعله من قوله.

وفي قول هؤلاء الأئمة نظرٌ، فإنَّ سعيد بن أبي عروبة من الأثبات في قتادة، وليس هو بدون همَّام، وقد تابعه جماعة على ذكر الاستسعاء ورَفْعِه إلى النبيِّ ، وهم: جرير بن حازم وأبان بن يزيد العطَّار وحجَّاج بن حجَّاج وموسى بن خلف وحجَّاج بن أرطأة ويحيى بن صبيح الخراساني، والله أعلم.

وأمَّا حديث أبي المليح عن أبيه: فرواه أبو داود (٣) والنسائي (٤) من رواية همَّام عن قتادة عنه.

ورواه النسائي من رواية سعيد بن أبي عروبة وهشام عن قتادة عن أبي المليح أنَّ رجلاً … ، ولم يذكر أباه (٥).

قال النسائي: هشام وسعيد أثبت في قتادة من همَّام، وحديثهما أولى


(١) «صحيح البخاري»: (٣/ ٦٣٤)؛ (فتح - ٥/ ١٥٦ - رقم: ٢٥٢٧).
(٢) «صحيح مسلم»: (٥/ ٩٦)؛ (فؤاد - ٣/ ١٢٨٨ - رقم: ١٥٠٣).
(٣) «سنن أبي داود»: (٤/ ٣٥٣ - رقم: ٣٩٢٩).
(٤) «السنن الكبرى»: (٣/ ١٨٦ - رقم: ٤٩٧٠).
(٥) «السنن الكبرى»: (٣/ ١٨٦ - رقمي: ٤٩٧١، ٤٩٧٢).