للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وأمَا حديث أنس:

٥٠ - فروى العقيليُ: ثنا صالح بن شُعيب ثنا إسماعيل بن عبد الله بن زرُارة ثنا عليُ بن [هاشم] (١) الكوفيُ ثنا سَوادة عن أنس أَنَّه سمع رسول الله يقول: «لا تغتسلوا بالماء الذي يسخَن في الشمس، فإنَه يعدي [من] (٢) البرص» (٣).

هذان حديثان ليس فيهما ما يصحُ عن رسول الله .

أمَا حديث عائشة:

ففي طريقه الأوَل: خالد بن إسماعيل، قال ابن عَدي الحافظ: كان


النسخة المطبوعة من «المجروحون» هذا الحديث بالإسناد السابق، ثم بعده أورد ابن حبان حديثاً آخراً فقال: (وروى- أي وهب أبو البختري (صاحب الترجمة) - عن يونس بن يزيد عن خالد بن معدان عن معاذ بن جبل قال: قال رسول الله : (الحدة تعتري جمَّاع القرآن … (أخبرناه محمد بن عثمان الأذرعي .... وأخبرناه عمر بن سعيد بن سنان قال: حدثنا أحمد بن الفضل الصائغ قال حدثنا نوح بن الهيثم قال حدثنا وهب بن وهب مثله.
قال: «الحدة تعتري حملة القرآن … » ثم ساقه مثله) ا. هـ ومحل النقط كلام محذوف.
فنلاحظ أن الإسناد الأخير هو نفس الإسناد الذي روى به ابن الجوزي حديث الماء المشمَّس في «التحقيق».
ومما يؤيد صحَة ما في مطبوعة «المجروحون» أن ابن عدي في «الكامل»: (٧/ ٦٦ - رقم: ١٩٩٠) روى حديث: «إن الحدة تعتري جمَّاع القرآن … » من طريق نوح بن الهيثم عن وهب بن وهب عن ثور بن يزيد عن خالد بن معدان عن معاذ بن جبل به.
(تنبيه) الحافظ الدارقطني من كبار الرواة عن ابن حبان، ومن جملة الكتب التي رواها عنه كتاب «لمجروحون» [انظر: «المعجم المفهرس» للحافظ ابن حجر: (ص: ١٦٨ - رقم: ٦٤٨)]، والحافظ ابن الجوزي يروي كتاب «المجروحون» من طريقه كما سبق، والله أعلم.
(١) في الأصل: (هشام)، والتصويب من (ب) و «التحقيق» و «الضعفاء الكبير».
(٢) زيادة من (ب) و «التحقيق» و «الضعفاء الكبير».
(٣) «الضعفاء الكبير»: (٢/ ١٧٦ - رقم: ٦٩٦) في ترجمة سوادة.