للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أيضاً (١)، ووثَقه أبو حاتم بن حِبَان (٢).

١٩١ - وقد روي من رواية سالم بن أبي الجعد قال: سمعت جابراً قال: أصابنا عطش فجَهَشنا (٣) إلى رسول الله ، قال: فوضع يده في تَوْرٍ من ماءٍ بين يديه، فجعل يثور من خلال أصابعه كأنَّها عيون! قال: «خذوا بسم الله» حتَّى وسِعنا وكفانا.

وقد روى البخاريَّ (٤) ومسلم (٥) من رواية سالم بن أبي الجَعْد عن جابر هذا الحديث بطرقه ولم يُذكر فيه التَسمية.


(١) له حديث واحد عند أبي داود: (٢/ ٣٨٠ - ٣٨١ - رقم: ١٦٧٩) من رواية علي بن الحسين عن أبي بدر شجاع بن الوليد قال: حدَّثنا أبو خالد- الذي كان ينزل في بني دالان- عن نبيح عن أبي سعيد مرفوعاً: «أيا مسلم كَسا مسلماً ثوباً على عري … » الحديث.
وهذا الإسناد فيه نظرٌ لوجهين:
١ - أن كبار الحفاظ قد نصوا على تفرد الأسود بن قيس بالرَّواية عن نبيح العنزي، وممَن نصَ على ذلك ابن المديني - فيما نقله عنه الحافظ ابن حجر كما سبق-، ومسلم بن الحجاج- وقد سبق النقل عنه أيضاً-، والنسائيُ- كما في «السُنن الكبرى»: (٥/ ٢٢٧ - رقم: ٢٧٤٨) -، بالإضافة إلى أبي زرعة ونقل كلامه المنقح.
٢ - أن المعروف في هذا الحديث أنَه من رواية عطيَّة العوفي عن أبي سعيد، واختلف عليه في رفعه ووقفه.
انظر: «الجامع» للترمذي: (٤/ ٢٤١ - رقم: ٢٤٤٩)، «المسند» للإمام أحمد: (٣/ ١٣ - ١٤)، «العلل» لابن أبي حاتم: (٢/ ١٧١ - رقم: ٢٠٠٧).
(٢) «الثقات»: (٥/ ٤٨٤).
(٣) في «النهاية»: (١/ ٣٢٢): (الجهَشُ: أن يفزع الإنسان إلى الإنسان ويلجأ إليه، وهو مع ذلك يريد البكاء، كما يفزع الصبي إلى أمِّه وأبيه) ا. هـ
وفي «المشارق»: (١/ ٢٠٦) في ضبطها: (بفتح الجيم والهاء وآخره شين معجمة) ا. هـ
(٤) «صحيح البخاري»: (٤/ ٢٣٦؛ ٥/ ٤١٢ - ٤١٣؛ ٧/ ١٥٠)؛ (فتح- ٦/ ٦٧٢ - رقم: ٣٥٧٦؛ ٧/ ٤٤١ - رقم: ٤١٥٢؛ ١٠/ ١٠١ - رقم: ٥٦٣٩).
(٥) «صحيح مسلم»: (٦/ ٢٦)؛ (فؤاد- ٣/ ١٤٨٤ - رقم: ١٨٥٦).