للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

مع سابقتها وقديم هجرتها وصحبتها النَّبيَّ ! وقد حُدِّث بهذا في دار المهاجرين والأنصار- وهم متوافرون- ولم يدفعه منهم أحدٌ، بل علمنا بعضهم صار إليه عن روايتها، منهم: عروة بن الزبير، وقد دفع وأنكر الوضوء من مسِّ الذَّكر قبل أن يسمع الخبر، فلمَّا علم أنَّ بُسرة روته قال به وترك قوله، وسمعها ابن عمر تحدِّث به فلم يزل يتوضَأ من مسِّ الذَّكر حتَّى.

مات، وهذه طريقة الفقه (١) والعلم (٢).

وقال عبد الرَحمن بن أبي حاتم: سألت أبي عن حديثِ رواه عبد الرَزاق وأبو قُرَة موسى بن طارق عن ابن جريج عن عبد الله بن أبي بكر عن الزهري عن عروة عن بُسرة وزيد بن خالد عن النَبيِّ في مسَّ الذَّكر.

قال أبي: أخشى أن يكون ابن جريج أخذا هذا الحديث من إبراهيم بن أبي يحيى، لأنَّ أبا جعفر ثنا قال: سمعت إبراهيم بن أبي يحيى يقول: جاءني ابن جريجٍ بكتبٍ مثل هذا- خفض يده اليسرى ورفع يده اليمنى مقدار بضعة عشر جزءً-، فقال: أروي هذا عنك؟ قال: نعم (٣).

وقال أيضاً: سألت أبي عن حديثٍ رواه حسن الحُلوانيُ عن عبد الصَّمد ابن عبد الوارث عن أبيه عن حسين العلَّم عن يحيى بن أبي كثير عن المهاجر بن عكرمة عن الزهري عن عروة عن عائشة عن النَبيِّ قال: «من مسَّ ذكره فليتوضَّأ».

ورواه شعيب بن إسحاق عن هشام عن يحيى عن عروة عن عائشة عن النَّبي : «من مسَ ذكره في الصَلاة فليتوضَّأ».


(١) في مطبوعة «المعرفة»: (أهل الفقه).
(٢) «المعرفة» للبيهقي: (١/ ٢٢٥ - رقم: ١٩٥)
(٣) «العلل»: (١/ ٣٢ - ٣٣ - رقم: ٦٢).