للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وجعل أحدنا يخطُّ بين يديه لنعلم أمكنتنا، فذكرنا ذلك للنَّبيِّ ، فلم يأمرنا بالإعادة، وقال: «قد أجزأت صلاتكم».

قال الدَّارَقُطْنِيُّ: كذا قال: (عن محمد بن سالم)، وقال غيره: (عن محمد بن عبيد الله العَرْزَميِّ عن عطاء) وهما ضعيفان (١).

قلت: أمَّا محمد بن سالم: فكان ابن المبارك إذا مرَّ بحديثه يقول: اضربوا عليه (٢). وقال أحمد: هو شبه المتروك (٣). وقال يحيى القطَّان: ليس بشيءٍ (٤). وقال النَّسائيُّ: متروك الحديث، لا يساوي شيئًا (٥).

وأمَّا العَرْزَميُّ: فقال أحمد: ترك النَّاس حديثه (٦). وقال يحيى: لا يكتب حديثه (٧).

قلت: على أنَّه قد حدَّث عنه شعبة وسفيان.

ز: وقال البيهقيُّ: لا نعلم لهذا الحديث إسنادًا صحيحًا قويًّا، وذلك لأنَّ عاصم بن عبيد الله بن عمر العُمَرِيَّ ومحمد بن عبيد الله العَرْزَمِيَّ ومحمد بن سالم الكوفيَّ كلَّهم ضعفاء، والطَّريق إلى عبد الملك العَرْزَمِيَّ غير واضح، لما فيه


(١) «سنن الدارقطني»: (١/ ٢٧١).
(٢) «الكامل» لابن عدي: (٦/ ١٥٤ - رقم: ١٦٤٧) من رواية نعيم بن حماد عنه.
(٣) «العلل» برواية عبد الله: (١/ ٤١٥ - رقم: ٨٨٦).
(٤) «الكامل»: (٦/ ١٥٤ - رقم: ١٦٤٧).
(٥) كذا أورده ابن الجوزي في «الضعفاء» أيضًا: (٣/ ٦٢ - رقم: ٣٠٠١)، وفي «الضعفاء والمتروكون» للنسائي: (ص: ٢٠٢ - رقم: ٥١٥): (متروك الحديث) فحسب.
(٦) «العلل» برواية عبد الله: (١/ ٣١٣ - ٣١٥ - رقم: ٥٣٩).
(٧) «التاريخ» برواية الدوري: (٣/ ٤٥٧ - رقم: ٢٢٤٥).