للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وقال الدَّارَقُطْنِيُّ: إنما لقِّنَ يزيد في آخر عمره: (ثم لم يعد) فتلقنه، وكان قد اختلط (١). وكذا قال سفيان بن عيينة. لقِّن يزيد هذا لما كبر (٢).

قلت: ويمكن أن يكون هذا من الراوي عنه، فإنه قد رواه عنه إسماعيل ابن زكريا ومحمد بن أبي ليلى، وقال أحمد: إسماعيل ضعيفٌ (٣). ومحمد بن أبي ليلى: ضعيفٌ مضطرب الحديث (٤).

ويؤكد أن ذلك من الرواة:

٦٥٨ - ما رواه الدَّارَقُطْنِيُّ: ثنا أبو بكر الآدميُّ ثنا عبد الله بن محمد بن أيُّوب ثنا عليُّ بن عاصم (٥) ثنا محمد بن أبي ليلى عن يزيد بن أبي زياد عن عبد الرَّحمن بن أبي ليلى عن البراء بن عازب قال: رأيت رسول الله حين قام إلى الصَّلاة فكبَّر، رفع يديه حتى ساوى بهما أذنيه، ثم لم يعد. قال [علي] (٦): فلما قدمت الكوفة قيل لي: إن يزيد حيٌّ، فأتيته، فحدَّثني بهذا الحديث، قال: حدَّثني عبد الرَّحمن بن أبي ليلى عن البراء قال: رأيتُ النَّبيَّ حين قام إلى الصَّلاة فكبَّر، ورفع يديه حتى ساوى بهما أذنيه. فقلت: إنه أخبرني ابن أبي


حبان فيه، فكل هذا في يزيد بن أبي زياد الكوفي.
وقد نبه على شيء من ذلك المنقح فيما يأتي (٢/ ٦٣٧).
وانظر: «المجروحون» لابن حبان: (٣/ ٩٩)، وتعقب الدارقطني له في تعليقاته عليه: (ص: ٢٨٣).
(١) «سنن الدارقطني»: (١/ ٢٩٤).
(٢) انظر: المعرفة للفسوي: (٣/ ٨١)، «المجروحون» لابن حبان: (٣/ ١٠٠).
(٣) «الكامل» لابن عدي: (١/ ٣١٧ - رقم: ١٤٢) من رواية أحمد بن ثابت أبو يحيى عنه.
(٤) قوله: (ضعيف) أورده الميموني عنه في «سؤالاته»: (ص: ٢٤٥ - رقم: ٤٩٣)، وقوله: (مضطرب الحديث) أورده ابن عدي في «الكامل»: (٦/ ١٨٣ - رقم: ١٦٦٣) من رواية عبد الله بن أحمد عنه.
(٥) في هامش الأصل: (علي بن عاصم تكلم فيه غير واحد) ا. هـ
(٦) زيادة من «التحقيق» و «سنن الدارقطني».