للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

غنَّام، وليس هذا الحديث بالقويِّ (١).

قلنا: طلق: ثقةٌ، قد أخرج عنه البخاريُّ في «صحيحه» (٢)، وليس لتضعيفه وجهٌ.

وقد روى التِّرمذيُّ حديث عائشة هذا من طريق حارثة بن أبي الرِّجال عن عَمْرَةَ عن عائشة، وقال: لا يعرف إلا من هذا الوجه (٣).

وقد ذكرناه من غير ذلك الوجه، ونحن لا نرتضي طريق حارثة، فإنَّه ضعيفٌ عند الكلِّ.

ز: حديث عائشة من رواية عبد السَّلام: رواه التِّرمذيُّ وابن ماجه (٤) وأبو داود، وقال: هذا الحديث ليس بالمشهور عن عبد السَّلام، لم يروه إلا طَلْق بن غَنَّام، وقد روى قصَّة الصَّلاة جماعةٌ غير واحد عن بُدَيل بن ميسرة، لم يذكروا فيه شيئًا من هذا (٥).


(١) كذا جاء في «سنن الدارقطني»، وقوله: (ليس هذا الحديث بالقوي) يحتمل أنها من كلام أبي داود، ويحتمل أنها من كلام الدارقطني، ويؤيد الثاني أنها غير موجودة في مطبوعة «سنن أبي داود» ولا نقلها عنه البيهقي في «سننه» بعد أن روى الحديث: (٢/ ٣٤).
والحافظ المنذري في «مختصر السنن»: (١/ ٣٧٦ - رقم: ٧٣٨) بعد أن ذكر نص كلام أبي داود الآتي في كلام المنقح، نقل هذه العبارة عن الدارقطني عن أبي داود كما هنا وقال عقب: ليس هذا الحديث بالقوي: (هذا آخر كلامه) ا. هـ والله أعلم.
وانظر «نتائج الأفكار» (١/ ٤١١) و «نيل الأوطار» للشوكاني: (٢/ ١٩٥).
(٢) «التعديل والتجريح» للباجي: (٢/ ٦٠٨ - رقم: ٤٣٤).
(٣) «الجامع»: (١/ ٢٨٣ - رقم: ٢٤٣).
(٤) حديث عائشة من رواية عبد السلام لم نره عند الترمذي ولا عند ابن ماجه ولا عزاه إليهما الحافظ المزي في «تحفة الأشراف»: (١١/ ٣٨٦ - رقم: ١٠٦٤١)، ونخشى أن يكون المنقح قد ضرب على كلمتي: (الترمذي وابن ماجه) ولكن لم ينتبه النساخ إلى ذلك، والله أعلم.
(٥) «سنن أبي داود»: (١/ ٥٠٤ - رقم: ٧٧٢).