٧١٨ - وروى ابن المسيب أن أبا بكر وعمر وعثمان وعليًّا كانوا يجهرون بـ «بسم الله الرحمن الرحيم».
٧١٩ - روى عطاء الخراساني (١) قال: صلَّيت خلف علي بن أبي طالب وعدة من أصحاب رسول الله ﷺ، كلهم يجهرون بـ «بسم الله الرحمن الرحيم».
٧٢٠ - وروى ضميرة عن علي قال: من لم يجهر في صلاته بـ «بسم الله الرحمن الرحيم» فقد خدج صلاته.
٧٢١ - وقال صالح بن نبهان: صلَّيت خلف أبي قتادة وأبي سعيد وأبي هريرة وابن عباس فكانوا يجهرون.
وكذلك روي عن ابن عمر.
المسلك الرابع: الترجيح، فقالوا: نرجح أحاديثنا على أحاديثكم من خمسة أوجه:
أحدها: أن أخباركم رواها صحابيان، وأخبارنا رواها أربعة عشر صحابياً.
والثاني: أن ما رواه الصحابيان يحتمل على ما سبق بيانه، وأخبارنا صريحة لا تحتمل.
والثالث: أن أخباركم شهادة على نفي، وكيف يؤخذ حكم من عدم سماع؟! وأخبارنا شهادة على إثبات، والإثبات مقدم، كما قدمنا قول بلال:(دخل رسول الله ﷺ البيت وصلَّى) على قول أسامة: (لم يصلِّ).
والرابع: أن أخبارنا تقتضي الزيادة، والأخذ بالزائد أولى.
(١) انظر ما سيأتي نقلاً عن هامش الأصل: (ص: ١٩٠ - حاشية رقم: ٤).