للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وأما مسلكهم الرابع فجوابه: أن الاعتماد على ما صح لا على ما كثرت رواته، وقد دفعنا وجه الاحتمال، وبينا أنها شهادة معناها الإثبات وإن ظهرت في صورة النفي، بخلاف حديث بلال، وإنما تقتضي أخبارهم الزيادة أن لو صحت، وهذا جواب قولهم: (يجمع بين الأحاديث).

ز: ٧٢٣ - روى عبد الله بن عمرو بن حسان ثنا شريك عن سالم - هو الأفطس - عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: كان رسول الله يجهر بـ «بسم الله الرحمن الرحيم».

رواه الحاكم في «المستدرك» عن عبد الله بن إسحاق بن إبراهيم عن أحمد بن إسحاق بن صالح الوزان عن عبد الله بن عمرو بن حسان، وقال: صحيح وليس له علة (١).

كذا قال، وعبد الله بن عمرو بن حسان: قال فيه عليُّ بن المدينيِّ: كان يضع الحديث (٢). وكذبه الدَّارَقُطْنِيُّ (٣)، وقال ابن عَدِيٍّ: هو إلى الضعف أقرب (٤).

وقد رواه الدَّارَقُطْنِيُّ في «سننه» من طريق أبي الصلت الهروي عن عباد ابن العوام عن شريك، وقال فيه: يجهر في الصَّلاة (٥).

وأبو الصلت: متروك الحديث.


(١) «المستدرك»: (١/ ٢٠٨).
(٢) «الضعفاء الكبير» للعقيلي: (٢/ ٢٨٤ - رقم: ٨٥١).
(٣) «الضعفاء والمتروكون»: (ص: ٢٦٤ - رقم: ٣٢١).
(٤) «الكامل» لابن عدي: (٤/ ٢٥٧ - رقم: ١٠٩١).
(٥) «سنن الدارقطني»: (١/ ٣٠٣).