للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الرقي عن أيُّوب عن أبي قلابة عن أنس أن رسول الله صلَّى بأصحابه، فلما قضى صلاته أقبل عليهم، فقال: «أتقرأون في صلاتكم والإمام يقرأ؟» فسكتوا، قالها ثلاثاً، فقال قائل أو قائلون: إنا لنفعل. فقال: «فلا تفعلوا، وليقرأ أحدكم بفاتحة الكتاب في نفسه» (١).

والجواب:

وأما الحديث الأول: فقال أحمد: لم يرفعه إلاَّ ابن إسحاق.

قلت: وقد قال مالك (٢) وهشام بن عروة (٣) وغيرهما: ابن إسحاق كذَّاب. وقال يحيى بن معين: ليس بحجة (٤). وقال ابن المديني: يحدث عن المجهولين بأحاديث باطلة (٥).


(١) «سنن الدارقطني»: (١/ ٣٤٠).
وفي هامش الأصل: (حـ: إسناد جيد، لكن له علة) ا. هـ
(٢) «الكامل» لابن عدي: (٦/ ١٠٣ - رقم: ١٦٢٣).
(٣) «الجرح والتعديل» لابن أبي حاتم: (٧/ ١٩٣ - رقم: ١٠٧٨).
(٤) «التاريخ» برواية الدوري: (٣/ ٢٢٥ رقم: ١٠٤٧) وفيه: (ثقة، ولكنه ليس بحجة) ا. هـ
وانظر: ما تقدم (١/ ٢٦٦).
(٥) كذا نسب ابن الجوزي هذه العبارة لعلي في «الضعفاء»: (٣/ ٤١ - رقم: ٢٨٨٣) أيضاً، ويبدو أن ذلك خطأ، وأن هذه العبارة من كلام ابن نمير، فقد قال ابن عدي في «الكامل»: (٦/ ١٠٦ - رقم: ١٦٢٣): (حدثنا ابن العراد ثنا يعقوب سمعت محمد بن عبد الله بن نمير - وذكر محمد بن إسحاق - فقال: إذا حدث عمن سمع من المعروفين فهو حسن الحديث صدوق، إنما أتى أن يحدث عن المجهولين بأحاديث باطلة) ا. هـ وهو كذلك في «تاريخ بغداد» للخطيب: (١/ ٢٢٧ - رقم: ٢١٤).
ولابن المديني كلام غير هذا أورده ابن عدي قبل ما سبق مباشرة وبنفس الإسناد، فنخشى أن يكون وقع انتقال نظر لابن الجوزي، أو يكون هناك سقط في نسخته، والله أعلم.
وفي هامش الأصل: (حـ: نقل الذهبي في «الميزان»: [٣/ ٤٧٥] عن ابن المديني أنه قال: حديثه عندي صحيح) ا. هـ