للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ورواه الزهري أيضا وغيره عن حمزة بن المغيرة عن المغيرة (١).

ورواه الشعبي عن عروة بن المغيرة عن المغيرة (٢).

ورواه نافع بن جبير بن مطعم، عن عروة بن المغيرة عن المغيرة (٣).

ورواه الأشعث بن سليم (٤)، عن الأسود بن هلال، عن المغيرة (٥).

فاتفقت الروايات وغيرها مما لم نذكره عن المغيرة عنه بالمسح على الخفين في غزوة تبوك، وهي آخر الغزوات (٦)، فيسقط بهذا قول من يقول: إن آية الوضوء مدنية، والمسح منسوخ بها؛ لأنه متقدم؛ لأن غزوة تبوك آخر غزاة كانت بالمدينة، والمائدة نزلت بالمدينة قبل هذه الغزاة (٧).

فإن قيل: إن إجماع الصحابة معنا فروي عن علي أنه قال: "ما أبالي


= ورواية مالك لهذا الحديث عن ابن شهاب عن عباد بن زياد عن المغيرة مقطوعة، وعباد بن زياد لم ير المغيرة ولم يسمع منه شيئا. التميهد (٣/ ١٣٠ - ١٣١).
قلت: وقد أخرجه مسلم (٤٢١/ ١٠٥) موصولا عن عباد بن زياد عن عروة بن المغيرة عن أبيه.
(١) أخرجه مسلم (٤٢١) عن ابن شهاب عن إسماعيل بن محمد بن سعد، عن حمزة. ومراد المصنف هنا اختلاف روايات الزهري لهذا الحديث عن عباد، وليس مراده في هذه الرواية أن الزهري رواه مباشرة عن حمزة. كما فهم ذلك المحقق. وقد أشار ابن عبد البر أن ابن شهاب حدث به عن عباد عن عروة، وحدث به عنه عن حمزة وعروة. انظر التمهيد (٣/ ١٣١)
(٢) أخرجه البخاري (٢٠٦) ومسلم (٢٧٤/ ٧٩).
(٣) أخرجه البخاري (٢٠٣) ومسلم (٢٧٤/ ٧٥).
(٤) في الأصل بن سليمان، والتصحيح من التخريج.
(٥) أخرجه مسلم (٢٧٤/ ٧٦).
(٦) وكانت في السنة التاسعة من الهجرة.
(٧) ولهذا كان كثير من أهل العلم يعجبهم حديث جرير لأن إسلامه كان بعد المائدة، وآية الوضوء في المائدة كان نزولها في غزوة المريسيع، وكانت في السنة الخامسة كما تقدم.

<<  <  ج: ص:  >  >>