للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وفي حديث جابر أيضًا عن رسول الله : "جاءه جبريل إلى أن بلغ المغرب، فقال له: قم يا محمد فصل، فصلى حين وجبت الشمس، فذكره، قال: ثم جاءه من الغد [فصلى] (١) المغرب وقتًا واحدًا لم يزل عنه" (٢).

وهذا يكشف موضع الخلاف، إذ الأصل في المواقيت إمامة جبريل بالنبي .

وأيضًا فقد روى سفيان بن عيينة، عن يحيى بن سعيد، وعبد الله بن أبي بكر، عن أبي بكر بن عمرو بن حزم: "أن النبي سئل عن وقت الصلوات فجعل لها وقتين وقتين، إلا المغرب فإنه قال: إذا غربت الشمس" (٣).

وهذا وإن كان مرسلًا؛ فنحن وهم نقول بالمراسيل.

وعن عطاء "أن النبي صلى المغرب في وقت واحد" (٤).

وهو أيضًا مرسل.

وقد روي عن أبي أيوب أنه أنكر على عقبة بن عامر - وهو أمير مصر -


(١) ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل، والمثبت من تخريج الحديث.
(٢) تقدم تخريجه (٤/ ٧٧).
(٣) أخرجه عبد الرزاق (٢٠٣٢) وسنده عن معمر، عن عبد الله بن أبي بكر، عن محمد بن عمرو بن حزم، عن أبيه أن جبريل .. الحديث.
وأخرجه برقم (٢٠٣٣) عن سفيان الثوري لا عن ابن عيينة عن عبد الله بن أبي بكر، عن أبيه، وعن يحيى بن سعيد عن أبي بكر بن محمد قال: جاء جبريل .. الحديث.
وهذا السند أقرب إلى سند المصنف، إلا أنه جعل بدل الثوري: ابن عيينة، وجعل الحديث واردًا على سؤال السائل، وعبد الرزاق جعله من حديث جبريل. والله أعلم.
(٤) أخرجه عبد الرزاق (٢٠٣١) ولكنه ذكر لها وقتين.

<<  <  ج: ص:  >  >>