للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فإن قيل: فقد قال : "أما الركوع فعظموا فيه الرب" (١).

وهذا أمر ظاهره الوجوب.

وروي في حديث عقبة بن عامر لما نزل قوله تعالى: ﴿فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ﴾ (٢) قال : اجعلوها في ركوعكم (٣).

وهذا أمر ظاهره الوجوب.

وروي أنه قال: إذا ركع أحدكم فقال في ركوعه: "سبحان ربي العظيم" ثلاثا فقد تم ركوعه" (٤).

وأيضا فإنه ذكر في ركن مقصود فأشبه القيام.

قيل: لو سلمت الظواهر؛ لم يمتنع أن نخص بتعليمه الأعرابي واجبات الصلاة، وبالقياس.

وأما القياس الذي ذكروه؛ (٣٤٤) فإنه ينتقض بالقيام من الركوع.

وأيضا فإن ما زاد على فاتحة الكتاب غير واجب، وهو ذكر في ركن.

وأيضا فإن ترك القراءة التي هي فاتحة الكتاب ناسيا؛ يفسد الصلاة،


(١) أخرجه مسلم (٤٧٩/ ٢٠٧).
(٢) سورة الحاقة، الآية (٥٢).
(٣) أخرجه أبو داود (٨٦٩) وابن ماجه (٨٨٧) وأحمد (٤/ ١٥٥) والبخاري تعليقا، وصححه ابن خزيمة (٦٠٠) وحسنه النووي في المجموع (٤/ ٥٣٥) وضعفه الألباني في الإرواء (٣٣٤) من أجل إياس بن عامر غير معروف كما قال الذهبي.
(٤) أخرجه أبو داود (٨٨٦) الترمذي (٢٦١) وابن ماجه (٨٩٠) وأعله أبو داود والترمذي بالإرسال، وضعفه البيهقي (٢/ ١٢٣) والنووي في المجموع (٤/ ٥٣٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>