للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قيل (١): ما رويناه أولى؛ لأنه زائد ومتأخر؛ لأن خيبر كانت بعد بدر بخمس سنين، وهو أيضا يستند إلى فعل الصحابة.

فإن قيل: فقد روى مجمع بن [جارية] (٢) الأنصاري: "أن رسول الله قسم خيبر على ثمانية عشر سهما، قال: وكان الجيش ألفا وخمس مائة، منها ثلاث مائة فارس" (٣).

وهذا في الحساب لا محالة يكون للفرس سهم وللفارس سهم، لأنه يكون ثلاثة مائة فارس، وألف وخمس مائة رجل، فيكون كله ألفا وثمان مائة، وعلى ثمانية عشر يكون لكل مائة سهم.

قيل: قد نقلنا عطاء ابن عباس: "أن رسول الله أسهم يوم خيبر لمائتي فرس، لكل فرس سهمين، وكان الجيش ألفا وأربع مائة، منها مائتا فرس" (٤).


(١) هكذا في الأصل، والظاهر أنه جواب لاعتراض سقط.
(٢) في الأصل: حارثة، والصواب ما أثبته، وقد وقع الخطأ أيضا في المغني (١٢/ ٥٩٦) وانظر الفتح (٧/ ٤٤٧).
(٣) أخرجه أبو داود (٢٧٣٦) ابن أبي شيبة (٣٣٧٣٢) والدارقطني (٤/ ١٠٥ - ١٠٦) والبيهقي (٦/ ٥٢٩) ونقل عن الشافعي تجهيله لمجمع بن يعقوب، وتعقبه ابن التركماني بأنه معروف، ونقل كلام الحاكم وابن معين في توثيقه.
وقال ابن حزم في المحلى: "مجمع مجهول، وأبوه كذلك".
وتعقبه ابن الملقن في التوضيح (١٧/ ٥٣١ - ٥٣٢) بقوله: "وأخطأ؛ فمجمع روى عنه جماعة، منهم قتيبة والقعنبي، ووثقوه، منهم ابن معين وأبوه روى عنه ابن أخيه أيضا إسماعيل بن مجمع، وعبد العزيز بن عبيد الله بن حمزة بن صهيب، وذكره ابن حبان في ثقاته".
وقال الحافظ في التقريب (٥٢٠): "صدوق". وقال في الحديث: "إسناده ضعيف". الفتح (٧/ ٤٤٧).
(٤) تقدم تخريجه (٥/ ١٠٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>