للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال أحمد بن حنبل: يسهم للخيل التي هي العراب لكل فرس سهمان، وللبرذون سهم واحد (١).

وقال مكحول (٢) والأوزاعي (٣): لا يسهم إلا للعربي، ولا يسهم للبرذون (٤).

والدليل لقولنا قوله تعالى: ﴿وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ﴾ (٥).

فأمر بأن يربط للمشركين رباط الخيل، قيل: إنها الإناث (٦)، واسم الخيل يقع على الجميع.

وقال النبي : "الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة" (٧).


= (٥/ ٣١٧) الأوسط (٦/ ١٦٤ - ١٦٧) الحاوي الكبير (٧/ ٤١٧) و (١٤/ ١٦١ - ١٦٢) بدائع الصنائع (٩/ ٥٠٤) الهداية مع شرح فتح القدير (٥/ ٤٧٧ - ٤٧٧).
(١) "قال الخلال: وروى عنه ثلاثة متيقظون أنه يسهم للبرذون مثل سهم العربي، واختاره الخلال. وحكى أبو بكر عن أحمد رواية ثالثة أن البراذين إن أدركت إدراك العراب؛ أسهم لها مثل الفرس العربي، وإلا فلا، وحكى القاضي رواية رابعة أنه لا يسهم لها. المغني (١٢/ ٥٩٧ - ٥٩٩).
(٢) ونقل عنه ابن المنذر في الأوسط (٦/ ١٦٥) مثل قول الجمهور.
(٣) ووردت أحاديث تدل على مذهبهم، لكنها ضعيفة، وقد ذكرها البيهقي في الكبرى (٦/ ٥٣٢ - ٥٣٣) وبين ضعفها.
(٤) نقل ابن المنذر (٦/ ١٦٧) عن مكحول الإسهام للمقرف سهما، ونقل عن الأوزاعي الإسهام للهجن وشبهه، واتفقا على عدم الإسهام للبراذين، وعليه فعبارة المصنف هنا فيها نظر لما قال نقلا عنهما: لا يسهم إلا للعربي. والله أعلم.
(٥) سورة الأنفال، الآية (٦٠).
(٦) وهو قول عكرمة، وهو عام في الذكور والإناث في قول الجمهور، زاد المسير (٣/ ٣٧٥).
(٧) أخرجه البخاري (٢٧٥٠) ومسلم (١٧٧٣/ ٩٧ - ٩٩) وتفسير الخير بالمغنم ورد في نفس =

<<  <  ج: ص:  >  >>