للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[إذا] (١) رآها [فدخل] (٢) على بصيرة حسنة [كانت] (٣) أو قبيحة؛ فقد رضي لنفسه.

وأيضا ما روت عائشة أن النبي (٨) قال: "المرأة كلها عورة إلا وجهها وكفيها" (٤).

وليس يريد بقوله "عورة" إلا أنه لا يجوز النظر إلى العورة.

فأما استدلالهم بخبر جابر؛ فإن النبي جوز النظر إلى ما يدعو إلى جماعها أو نكاحها، ووجهها مما يدعو إلى ذلك أكثر مما يدعو غيره من أعضائها؛ لأن أحسن أعضاء المرأة وجهها.

وعلى أن الخبر إما عموم في سائر جسدها؛ فهو مخصوص بما رويناه من تخصيص النبي وجهها وكفيها، أو يكون مجملا فخبرنا مفسَّر بالوجه والكفين.

وعلى أنه قد روي ما لم ير منها محرَّما" (٥)، ولا يجوز النظر إلى فرجها، ولا عجزها، ولا فخذها.


(١) ساقطة من الأصل.
(٢) في الأصل: دخل.
(٣) ساقطة من الأصل، وهي زيادة يقتضيها السياق.
(٤) لم أجده بهذا اللفظ بعد طول بحث. وقد تقدم تخريجه بدون الاستثناء.
(٥) لم أجده بهذا اللفظ.

<<  <  ج: ص:  >  >>