للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[دليله: أنه لا يجزيه إذا نحره بالليل (١).

وكقوله: "من دخل الدار فأعطه درهمًا".

دليله: من لم يدخل فلا تعطه شيئًا] (٢).

فهذا (٣) نص منه في القول بدليل الخطاب.

والوجه فيه أن ينظر - عند ورود الخطاب بالشرط أو الصفة - إلى سياق الكلام وما تقدمه (٤)، .......................................


= قلت: فإن نحر الهدايا ليلًا أيعيدها أم لا؟ قال: قال مالك: من نحر هديه ليلة النحر؛ أعادها ولم تجزه. قلت: فإن نحرها في ليالي أيام النحر أيجزئه ذلك؟ قال: أرى عليه الإعادة، وذلك أن مالكًا قال لي واحتج بهذه الآية ﴿وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ﴾: فإنما ذكر الله الأيام ولم يذكر الليالي، قال ابن القاسم: وإنما ذكر الله هذا في كتابه في الهدايا في أيام منى".
قلت: ونقل المصنف رواية عن مالك أنها تجزئ. انظر عيون المجالس (٢/ ٩٤٦).
(١) جعل بعضهم هذا المثال من مفهوم اللقب، وبنى عليه أن مالكًا يقول به؛ لأن الأيام جمع يوم، وهو اسم جنس لزمان النهار والجواب: أنه مفهوم ظرف لا مفهوم لقب، وهو معتبر. انظر نثر الورود (٦٧).
(٢) زيادة من (خ) و (ص).
(٣) في (خ): وهذا.
(٤) مفهوم المخالفة أقسام: الأول مفهوم الظرف زمانيًا أو مكانيًا، الثاني: مفهوم العلة، الثالث: مفهوم العدد، الرابع: مفهوم الشرط، الخامس: مفهوم الغاية، السادس: مفهوم الحصر، السابع: مفهوم الصفة، الثامن: مفهوم اللقب. وهي على مراتب، وقد جمعها صاحب المراقي مع مراتبها بقوله:
وهو ظرف علة وعدد … ومنه شرط غاية تعتمد
والحصر والصفة مثل ما علم … من غنم سامت وسائم الغنم
أضعفها اللقب وهو ما أبي … من دونه نظم الكلام العربي =

<<  <  ج: ص:  >  >>