للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سببه السؤال، فقد صار كل واحد منها سببًا لصاحبه لا بد له منه، فلما كان السؤال مقصورًا [على سببه] (١) كان الجواب كذلك (٢)، والله أعلم (٣).


(١) ساقط من (ص).
(٢) قيل: هذا خطأ؛ لأنه لو ثبت الحكم بالسؤال؛ لوجب إذا انفرد الجواب أن لا يثبت به حكم، وفي علمنا بخلاف ذلك بطلان ما ذهبتم إليه. إحكام الفصول (١/ ٢٧٦).
(٣) والدليل على أن العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب قصة الأنصاري الذي نال بعض مال يجوز من امرأة أجنبية، فلما سأل النبي أنزل الله في ﴿إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ﴾، فسأل ذلك الأنصاري هل ذلك خاص به، فبين له النبي أنه عام بقوله: "بل لأمتي كلهم"، فكان فيه الدليل الصريح على أن العبرة بعموم ﴿إِنَّ الْحَسَنَاتِ﴾ الآية، لا بخصوص الأنصاري الذي هو سبب النزول. نثر الورود (٢٠٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>