للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لمذهب مالك، فقال لي: ما ترك صاحبكم لقائل ما يقول (١).

وقال الشيرازي: وله كتاب في مسائل الخلاف كبير، لا أعرف لهم كتابا في الخلاف أحسن منه (٢).

وقال مخلوف: الإمام الفقيه الأصولي الحافظ النظار .. وقال بعضهم نقلا عن معالم الإيمان: يقال: لولا الشيخان: أبو محمد بن أبي زيد وأبو بكر الأبهري، والمحمدان: محمد بن سحنون ومحمد بن المواز، والقاضيان: أبو الحسن بن القصار وأبو محمد عبد الوهاب لذهب المذهب المالكي (٣).

وفي وصفه له بالحافظ نظر، وقد وصفه بذلك أيضًا ابن تغري بردي في النجوم الزاهرة (٤)، ولم يعرف ابن القصار بعناية كبيرة بالحديث، أعني من جهة الرواية بالسند، وحسبه في ذلك أن يكون مشاركا فيه، والحافظ عند المحدثين له شروط ثلاثة ذكرها الحافظ في النكت على ابن الصلاح، وهي:

١ - الشهرة بالطلب والأخذ من أفواه الرجال لا من الصحف.

٢ - المعرفة بطبقات الرواة ومراتبهم.

٣ - المعرفة بالتجريح والتعديل، وتمييز الصحيح من السقيم، حتى يكون ما يستحضره من ذلك أكثر مما لا يستحضره، مع استحضار كثير من المتون.


(١) ترتيب المدارك (٣/ ٣٧٥ - ٣٧٦).
(٢) طبقات الفقهاء للشيرازي (١٦٨).
(٣) شجرة النور (١/ ١٣٨).
(٤) (٤/ ٢١٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>