للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وإذا (١) فسد (٢) جميعها وصحت هي وسلمت صارت في التقدير [علة] (٣)، وكأن الله تعالى [نص عليها] (٤) وقال: [إنما] (٥) حرمت ذلك لهذه العلة دون ما سواها، فتبطل كل علة سوى العلة التي ثبت أن الحكم لأجلها وجب.

فإن قيل: يجوز أن يسبر الأصل فيتبين (٦) أنه معلول بعلتين، إحداهما تتعدى إلى شيء، والأخرى تتعدى إلى غير ذلك الشيء وإلى ما زاد عليه (٧).

قيل: هما كالعلة التي لا تتعدى مع المتعدية؛ لأن العلة التي تتعدى إلى عشرة فروع يتبين بها أن الأصل يقاس عليه عشرة فروع، والعلة الأخرى كشفت لنا أن هذا الأصل يقاس عليه ثمانية فروع [لا غير، فهو كما ينكشف لنا بالعلة التي] (٨) لا تتعدى أن الأصل مما لا يجوز القياس عليه، و [ليس] (٩) التنافي أكثر من [أن] (١٠) العلتين تصطحبان إلى فروع (١١)، ثم تقف إحداهما عن تجاوزها إلى غيرها، والأخرى تتجاوزها، كالتي لا تتعدى مع المتعدية، وتصير (١٢)


(١) في (ص): فإن.
(٢) في (ص): قصر، وفي (خ): فيفسد.
(٣) زيادة من (ص) و (خ).
(٤) ساقط من (ص) و (خ).
(٥) ساقط من (ص).
(٦) في (ص): فيعلم.
(٧) أي والأخرى تتعدى إلى أقل مما تتعدى إليه الأخرى.
(٨) ساقط من (ص).
(٩) في (س): وأي شيء.
(١٠) ساقط من (ص).
(١١) في (ص): فرع.
(١٢) في (ص): وتسهيل.

<<  <  ج: ص:  >  >>