للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قيل [له] (١): كذلك نقول: إن الله تعالى علم آدم الأسماء كلها، إلا أنه نص على بعضها ونبه على بعض، وسبيل ذلك سبيل قوله تعالى: ﴿مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ﴾ (٢).

وقال تعالى: ﴿تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى﴾ (٣).

ثم كان وجه البيان (٤) ضروبًا (٥)، منها نص، ومنها تنبيه، كذلك هذا.

على أنه دليل لنا وذلك أنه لما ثبت أن الله تعالى علم آدم الأسماء كلها ثبت أن مآخذ الأسماء من جهة الشرع.

وقد قيل: إنه علمه أسماء الأجناس دون التفصيل (٦)، والله أعلم.


(١) مثبت من (ص).
(٢) سورة الأنعام، الآية (٣٨).
(٣) سورة النحل، الآية (٨٩).
(٤) في (ص): التبيان.
(٥) في (ص): منها على ضروب.
(٦) وهو قول عكرمة، وقيل: علمه أسماء الملائكة، قاله أبو العالية. وقيل: علمه أسماء ذريته. قاله ابن زيد. وقيل: علمه أسماء ما خلق من الأرض من الدواب والهوام والطير. قاله الكلبي ومقاتل وابن قتيبة. انظر زاد المسير (١/ ٦٢ - ٦٣) تفسير ابن كثير (١/ ١٢٦ - ١٢٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>