وفي رواية لأبي عوانة (١/ ٢٢٢): "إذا قام أحدكم للوضوء حين يصبح". وقال الشوكاني: "لكن التعليل بقوله: "فإنه لا يدري أين باتت يده" يقضي بإلحاق نوم النهار بنوم الليل، وإنما خص نوم الليل بالذكر للغلبة". النيل (١/ ١٨٩). قلت: وأشار إلى ذلك أيضًا النووي في المجموع (٢/ ٣٠٧). (١) تقدم تخريجه (٢/ ١١). (٢) أخرجه النسائي (٨٣) وأحمد (٤/ ٩ - ١٠) وابن المنذر في الأوسط (٢/ ١٧) والبيهقي (١/ ٧٧) من حديث أوس بن أبي أوس، وقال الشوكاني في النيل (١/ ١٨٨): "رجاله عند النسائي ثقات إلا حميد بن مسعدة فهو صدوق". قلت: وله علة أخرى وهو الاضطراب في الراوي الذي روى عنه النعمان بن سالم؛ فقيل: ابن أبي أوس عن جده أوس كما عند أحمد، وقيل: عمر بن أوس عن جده، كما عند أحمد أيضًا، وقيل: ابن عمرو بن أوس عن جده كما عند البيهقي، وقيل: عن ابن أوس عن جده كما عند الطيالسي (١١١١) ولم أجده من طريق أنس السري. (٣) القائل هو النعمان بن سالم كما هو مصرح به عند البيهقي (١/ ٧٧). (٤) قال ابن التركماني: "هذا الكلام يوهم أنه استوكف مشتق من الكف، وليس كذلك؛ بل هو مشتق من "وكف البيت إذا قطر"، فالصواب في الحديث ما قال بعض العلماء أن معنى استوكف: استظهر الماء، يعني: توضأ ثلاثًا وبالغ في صب الماء حتى وكف، فليس بمختص =