(١) والسبب في اختلافهم في ذلك؛ الاشتراك الذي في حرف "إلى"، وفي اسم "اليد" في كلام العرب، وذلك أن حرف "إلى" مرة يدل في كلام العرب على الغاية، ومرة يكون بمعنى "مع"، واليد أيضًا في كلام العرب تطلق على ثلاثة معان: على الكف فقط، وعلى الكف والذراع، وعلى الكف والذراع والعضد فمن جعل "إلى" بمعنى "مع" أو فهم من اليد مجموع الثلاثة الأعضاء؛ أوجب دخولها في الغسل، ومن فهم من "إلى" الغاية، ومن اليد ما دون المرفق، ولم يكن الحد عنده داخلًا في المحدود؛ لم يدخلهما في الغسل. بداية المجتهد (١/ ٣٦٦). قلت: وقد مر مع المصنف أنه قال: إن اليد عند الإطلاق تنصرف إلى الكف. (٢) سورة المائدة، الآية (٦). (٣) سورة البقرة، الآية (١٨٧). (٤) سورة البقرة، الآية (١٨٧).