للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وهذا نهي عام إلا فيما قامت دلالته.

وما روي عن علي بن أبي طالب أنه قال: "كان رسول الله لا يحجزه عن قراءة القرآن شيء إلا الجنابة" (١).


= "القرآن". ومداره على إسماعيل بن عياش، قال فيه ابن حجر في التقريب (١٠٩): "صدوق في روايته عن أهل بلده، مخلط في غيرهم.
قلت: وهو شامي، وروايته لهذا الحديث عن موسى بن عقبة، وهو حجازي. وقال الترمذي عقبه:" سمعت محمد بن إسماعيل يقول: إسماعيل بن عياش يروي عن أهل الحجاز وأهل العراق أحاديث مناكير، كأنه ضعف روايته عنهم فيما يتفرد به، وقال: إنما حديث إسماعيل بن عياش عن أهل الشام".
وله طريق أخرى عن ابن عمر أخرجه الدارقطني (١/ ١١٧) عن عبد الملك بن مسلمة، حدثني المغيرة بن عبد الرحمن عن موسى بن عقبة به، وعبد الملك ضعيف كما قال الحافظ في التلخيص (١/ ١٣٨).
وأخرجه الدارقطني (١/ ١١٧) من طريق أخرى فيها رجل مجهول. ولذلك قال الحافظ في الفتح (٢/ ٨٤): "ضعيف من جميع طرقه".
ولم يذكر المحقق إلا الطريق الثانية فقط.
(١) أخرجه أبو داود (٢٢٩) والترمذي (١٤٦) والنسائي (٢٦٥) وابن ماجه (٥٩٤) وأحمد (١/ ٨٤) وصححه الترمذي، وابن السكن، وعبد الحق، والبغوي، وابن حبان، والحاكم، وابن الملقن، وغيرهم، وضعفه النووي من أجل عبد الله بن سلمة، كان قد تغير. وقال ابن حجر في الفتح (٢/ ٨٤): "ضعف بعضهم بعض رواته، والحق أنه من قبيل الحسن يصلح للحجة". لكن تعقبه الألباني في الإرواء (٢/ ٢٤٢): "هذا رأي الحافظ في الحديث، ولا نوافقه عليه، فإن الراوي المشار إليه وهو عبد الله بن سلمة قد قال الحافظ نفسه في ترجمته من التقريب: "صدوق تغير حفظه"، وقد سبق أنه حدث بهذا الحديث في حالة التغير، فالظاهر هو أن الحافظ لم يستحضر ذلك حين حكم بحسن الحديث، والله أعلم". وانظر البدر المنير (٢/ ٥٥١ - ٥٥٧) والمجموع (٣/ ١٢٩) والتلخيص (١/ ١٣٩) والأوسط (٢/ ٢٢٣).
فائدة: قال الحافظ في التلخيص (١/ ١٣٩) نقلا عن ابن خزيمة قوله: "لا حجة في هذا =

<<  <  ج: ص:  >  >>