للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ولنا من الظواهر: قوله : "إنما الأعمال بالنيات" (١).

وهذا قد نوى الوضوء وإن لم يستنج.

وقوله: "وإنما لكل امرئ ما نوى" (٢).

وهذا قد نوى أن تكون له طهارة وإن لم يستنج.

وقوله: "لا صلاة إلا بفاتحة الكتاب" (٣).

وهذا قد توضأ، وصلى بفاتحة الكتاب وإن لم يستنج.

وأيضا قوله : "من استجمر فليوتر، من فعل فقد أحسن، ومن لا فلا حرج" (٤).

وهذا يتوجه إلى ما تقدم ذكره من فعل الوتر -الذي أقله مرة واحدة- فلا حرج عليه في تركه (٥).

وأيضا فإنها نجاسة على البدن، قد سقط فرض إزالتها بالماء من غير ضرورة، فوجب أن يسقط قلع عينها، دليله اليسير من الدم.

وأيضا فإنها طهارة لا تجب بالماء مع القدرة، فأشبهت المضمضة والاستنشاق.

وأيضا فإن كل نجاسة عفي عن إزالة أثرها في البدن مع القدرة فإنه قد


(١) تقدم تخريجه (٢/ ٥).
(٢) تقدم تخريجه (٢/ ٥).
(٣) سيأتي تخريجه (٤/ ٢٩٤).
(٤) تقدم تخريجه (٢/ ٦٦).
(٥) انظر المجموع (٣/ ٤٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>