قلت: وصحح الوقف أبو داود تحت الحديث رقم (٣٠٠)، وكذا يحيى بن سعيد القطان، وغيرهما، انظر السنن الكبرى للبيهقي (١/ ٥٠٨ - ٥٠٩) لكن قال ابن التركماني بعد أن ذكر من رفعوه: "فهؤلاء سبعة أكثرهم أئمة كبار زادووا عن الأعمش الرفع، فوجب على مذاهب الفقهاء وأهل الأصول ترجيح روايتهم لأنها زيادة ثقة، وكذا في مذاهب أهل الحديث؛ لأنهم أكثر عددا، وتحمل رواية من وقفه على عائشة أنها سمعته من النبي ﷺ فروته مرة، وأفتت به مرة أخرى كما مر نظائره". قلت: ويشهد لحديث الباب حديث عائشة عند البخاري (٣١٠) قالت: "اعتكفتْ مع رسول الله ﷺ مستحاضةٌ من أزواجه، فكانت ترى الحمرة والصفرة، فربما وضعنا الطست تحتها وهي تصلي". (٢) ما بين المعقوفتين ساقط من المطبوع. (٣) أي يجري.