هو أيضًا فى كتابه عيون المجالس، خاصة إذا علمت أن العبارة المتقدمة أشار الأستاذ امباي إلى أنها هكذا:"وقد ذكرت الأقسام"، وهذا يحتمل رفع التاء فيتم المقصود الذي رميت إليه، ويحتمل ضم الذال المعجمة مبنيا لما لم يسم فاعله، فتكون الإشارة حينئذ لكتاب ابن القصار.
لكن كلامه في خاتمة الكتاب لا يساعد على التأويل الأول، إنما يساعد على الثاني.
وعلى أي فتسمية كتاب ابن القصار بعيون المجالس فيها من القوة ما فيها. والله أعلم.
هذا وذكر الأستاذ امباي دليلا آخر، وهو أن أبا الوليد بن خيرة شرحه شرحا جيدا، سماه: فوائد الدارس المشرفة على عيون المجالس"، فلينظر.
فلينظر.
وممن نسب عيون المجالس للقاضي عبد الوهاب الحطاب في مواهب الجليل (٦/ ٢٨٢) و (٢/ ٣٠٧) وابن فرحون في التبصرة (٢/ ٢٩٦) وابن تيمية في الحسبة ص (٦٨) وابن دحية الكلبي في أداء ما وجب (١/ ٥٢)
والذي يظهر لي في ختام هذا المبحث أن أقرب هذه الأسماء إلى الكتاب، وأقواها حجة لمن تأمل ما أوردته في هذا الباب عنوانان:
الأول: عيون المجالس، وأقوى ما عندي في ترجيحه هو ما تقدم من نص كلام القاضي عبد الوهاب في اختصاره في موضعين، والنفس أميل إلى هذا العنوان لولا ما أثاره من احتمالات تقدمت الإشارة إليها، وإن كانت